كورتولوش تاييز - صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
بعد تفجيرات مرسين وأضنة خرج علينا صلاح الدين دميرتاش ليُصرح فيقول" تؤكد المعلومات الواردة الينا بإن المسؤول عن التفجيرات هي داعش". ولو سألنه عن مصدر معلوماته لأكد لنا ان له مُخبرين صادقين من داخل أجهزة الدولة او قد يكون المخبر شخص من التنظيم الموازي. بعد التحقيقات والبحث تبين ان التفجيرات في مرسين واضنة تشير بأصابع الاتهام نحو الحزب الإرهابي الثوري الحزب التحرري المقاوم الشعبي. لكن في المقابل اشارت أصابع الاتهام في تفجيرات ديار بكر لداعش، فأدلة التفجيرات واسلوبها وغيرها من القرائن اشارت الى إمكانية ضلوع داعش وراء هذه التفجيرات. لكن وحسب المعلومات التي اُعطيت الى دميرطاش فإن على الحكومة التركية التحرك سريعا للعمل على محاصرة والقاء القبض على كل ما يُعتقد انتسابه لداعش، أو على الاقل هذا ما يُريده دميرتاش من الحكومة التركية.
في الأشهر الأخير كانت هناك حملة شعواء على الحكومة التركية التي يقودها حزب العدالة والتنمية، فالحملة الإعلامية تدّعي بأن الحكومة التركية تقوم بدعم داعش بالسلاح والخطط وحتى انها تقدم لها المساعدة في العمليات العسكرية، وكان من اهم الاطراف في هذه البروغبندا الأكراد الذين يعملون على نشرها بين اوساطهم والأوساط التركية ويصدحون بها عاليا ليسمعهم كل العالم وليعلم بأن الحكومة التركية وعلى رأسها حزب العدالة والتنمية واردوغان هم يدعمون داعش ويقفون ظاهرين لهم بكل أشكل الدعم.
أما الأن فأن البروغبندا التي يقودها الأكراد قد تقدمت لتصل للمرحلة الثانية، ففي تفجيرات مرسين واضنة وديار بكر خرجت قيادات حزب الشعوب الديمقراطية يولولون ويرمون التهم على حزب العدالة والتنمية بأنهم من اوعز داعش ليقوم بالتفجيرات على مقرات حزب الشعوب الديمقراطية. في هجمة الأكراد الإعلامية بالتزامن مع البروغبندا العالمية التي تسير بنفس الاتجاه يُريدون اهداف مخفية مُغايرة تماما عن المعلنة، فتلبيس الحكومة التركية ماركة داعش يأتي لضرب الحكومة التركية بوجود التيار الذي يعتبره الأكراد إسلامي متمثلا بحزب العدالة والتنمية بالعصى الغليظة لداعش، فالقصص الغريبة التي تنسجها البروغبندا وتدعي بأن المئات من الانتحاريين يدفق من سوريا بإيعاز من حزب العدالة والتنمية لضرب حزب الشعوب الديمقراطية الكردي؛ يأتي بهدف زيادة العداوة والحرب على إسلاميي الكرد والترك على حد سواء.
فتصريح دميرتاش "يوجد في تركيا المئات من تنظيم داعش من ينتظر لحظة الصفر لينفجر"، إنما يهدف لتحجيم حزب العدالة والتنمية والعمل على عزله، ومن ثم الانطلاق بحملة ضخمة لمحاربة هؤلاء الانتحاريين الوهميين، والتي بدورها حملة ليس من اجل تركيا وإنما من أجل اجندات لأطراف أخرى مثل التنظيم الموازي وغيره من أطراف خارجية. والجدير للإشارة اليه هنا وما يدعونا حقا لتوجيه أصابعه الاتهام نحو جهات معينة هو التوافق الغريب بين اهداف الانتحاريين وعقليتهم وبين عقلية وتفكير دميرتاش؟؟؟
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس