ترك برس
تفاعل نشطاء عرب مع حادثة الشجار التي وقعت مساء الاثنين في أحد المجمعات السكنية في إسطنبول، وتحولات لاحقاً إلى اعتداء على شابين يمنيين، وسط تدخل من قبل مسؤولين أتراك.
وبحسب مقاطع مصورة يظهر الشابان اليمنيان فراس (22 عاما) وهشام (14 عاما) النهري وهما يتعرضان لاعتداء من قبل مجموعة في مجمع "كريستال شهير" الكائن بمنطقة إسنيورت في إسطنبولـ، وذلك في أعقاب مشاجرة، بحسب ما أوردته وسائل إعلام تركية.
وحسب روايات شهود العيان، فإن مشاجرة حصلت بين هشام وعدد من الشبان الأتراك وتطورت في وقت لاحق ليتزايد عدد المعتدين عليه، وهو ما دفع شقيقه فراس للاشتباك إلى جانب شقيقه مع تلك المجموعة، وتم نقل فراس وهشام إلى أحد مشافي المدينة للعلاج.
ودفع اتساع تداول المقطع السفير اليمني في تركيا محمد طريق إلى التوجه لمكان الحادث، والتقى والد الشابين وأعرب له عن اهتمامه بالقضية ومتابعتها.
صعود خطاب الكراهية
وفي هذا الإطار، رصد برنامج "شبكات" على شاشة قناة الجزيرة القطرية، جانبا من تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع الحادثة، ومن ذلك ما كتبه أحمد أبا زيد "نتيجة طبيعية لصعود خطاب الكراهية والتحريض ضد العرب واللغة العربية بدون محاسبة".
بدوره، رأى عبد الكريم شيباني أن ما حدث "يضع المسؤولية على الحكومة والسفارة في إيصال هذه المظلومية وهذا السلوك العنصري إلى الحكومة التركية وكذلك الإعلام الداخلي والمقربين من الناشطين اليمنيين وإثارتها".
أما سامي درويش فتساءل "ليش ما ذكرت السبب، ليش ما قلت إنو هوا بلش يسب على تركيا وشعبها"، فيما رأت نينا أن ما يحدث "حالات فردية" وأنه "ما في داعي للتعميم ع كل الشعب التركي.. ما لازم ننسى انو في فئة من الأتراك رحبت فينا وما بتقبل تصرفات تسيء لشعبهم".
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد شدد في خطاب منذ أيام على رفض خطاب الكراهية ضد المهاجرين، وقال "لن يتمكن أي فتان ولا محرض ولا فاشي من تغيير هذا الموقف الوجداني (الداعم للمهاجرين)"، مضيفا "لا يناسب المسلم التركي أن ينحاز إلى خطاب الكراهية ضد المهاجرين".
بدورها، نقلت وسائل إعلام أن السلطات التركية بدأت التحقيق في القضية وتتابع تطوراتها.
منصات "TR99" الناطقة بالعربية نقلت عن مصادر مطلعة، أن الجهات الرسمية في إسطنبول تتابع عن قرب تطورات قضية الاعتداء على الفتى اليمني داخل مجمّع "كريستال شهير" بمنطقة أسنيورت.
وذكرت المصادر أن نائب وزير الداخلية لشؤون الأجانب اتصل بمسؤولين في الجالية اليمنية وطلب تفاصيل حول الحادثة.
كما تلقت الجالية اليمنية اتصالين منفصلين من قبل كلّ من والي إسطنبول ومدير إدارة الهجرة في إسطنبول، حيث أبلغا اهتمامهم الشديد بمتابعة القضية عن كثب.
من جانبه، زار مدير دائرة العلاقات الخارجية في إدارة الهجرة مقر الجالية اليمنية في إسطنبول، وأبدى اهتمامه بالموضوع.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!