ترك برس
كتب غينادي بيتروف، في صحيفة "نيزافيسيمايا غازيتا" الروسية، حول اللقاء المرتقب بين بوتين وأردوغان، والرمزية السياسية والقانونية في أن يُعقد اللقاء في تركيا، وليس في روسيا.
وأشار المقال الذي نقلته وكالة "RT" إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أجريا (يوم الأربعاء) أول مكالمة هاتفية منذ انسحاب روسيا من صفقة الحبوب.
وبحسب ما ورد، ناقش الزعيمان، ضمن أمور أخرى، إمكانية عقد لقاء شخصي بينهما.
وفقًا لما نشر عن المحادثة الهاتفية، لا يزال من غير الواضح متى وأين ستجرى المحادثات المباشرة بين الرئيسين بوتين وأردوغان.
إذا التقى الزعيمان على الأراضي التركية، فهذا يعني أن أنقرة لا تخشى خلق مشكلة إضافية لنفسها في علاقاتها الصعبة مع بروكسل وواشنطن.
فلن يتعرض أردوغان للوم على انتهاك الاتفاقيات الدولية، ذلك أن تركيا لم تنضم إلى نظام روما الأساسي، الذي على أساسه تعمل المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وبالتالي، فهي ليست ملزمة بتنفيذ أمر هذه المحكمة باعتقال بوتين. ومع ذلك، فإن زيارة الزعيم الروسي إلى دولة هي جزء من الناتو ستكون حدثًا تاريخيًا، ودليلًا واضحًا على أن صفوف التحالف الغربي الموالي لأوكرانيا (والذي يشمل بالطبع تركيا، التي تزود كييف بـ الأسلحة) ليست مرصوصة كما تبدو.
**الكرملين: روسيا مستعدة للعودة إلى صفقة الحبوب حال إيفاء الغرب بالتزاماته
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال الاتصال الهاتفي مع نظيره التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، استعداد روسيا للعودة إلى صفقة الحبوب حال تنفيذ الغرب التزاماته ذات الصلة.
وقال الكرملين في بيان له إن بوتين أكد خلال المحادثة رغبة روسيا في التعاون مع تركيا والدول المعنية الأخرى في وضع خيارات لتوريد حبوبها إلى البلدان المحتاجة.
وأضاف البيان: "تم التأكيد أنه نظرا لاحتياجات البلدان الأكثر حاجة للغذاء، يتم العمل على وضع خيارات موثوقة لتوريد الحبوب الروسية، بما في ذلك على أساس مجاني"، مشيرا إلى أن هذه المسألة "نوقشت بشكل جاد" في القمة الروسية الأفريقية الثانية التي عقدت مؤخرا في بطرسبورغ.
وذكر البيان أن الجانب الروسي أكد أيضا استعداد موسكو للعودة إلى اتفاقيات اسطنبول بشأن تصدير الحبوب "بمجرد أن يفي الغرب فعليا بكل الالتزامات التي وردت فيها تجاه روسيا".
وحسب بيان الكرملين، فقد أوضح بوتين لأردوغان أسباب انسحاب روسيا من صفقة الحبوب وموقف روسيا المبدئي فيما يتعلق بوقف العمل بصفقة الحبوب، حيث لم يعد هناك معنى لتمديدها مرة أخرى في ظل غياب أي تقدم في تنفيذ الجزء الروسي منها.
وأشار الكرملين إلى أنه تم الاتفاق على مواصلة الاتصالات بين البلدين على مختلف المستويات، "بما في ذلك في سياق الاستعدادات لاجتماع محتمل للزعيمين".
يذكر أن الرئاسة التركية قالت في بيان لها حول اتصال بوتين وأردوغان، إنهما اتفقا على زيارة الرئيس الروسي لتركيا.
كما أشار البيان التركي إلى أن أردوغان شدد خلال المحادثة على أهمية "صفقة الحبوب" وأكد أن تركيا ستواصل بذل جهود مكثفة من أجل استمرارها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!