ترك برس
شهدت العديد من الولايات التركية، مساء أمس الثلاثاء، اعتصامات ومسيرة احتجاجية على قصف إسرائيل مستشفى الأهلي بقطاع غزة، فيما وقعت صدامات بين الشرطة والمحتجين أمام قنصلية تل أبيب في إسطنبول إثر محاولات لاقتحام مبنى البعثة الدبلوماسية هذه.
ومساء أمس الثلاثاء، سقط 500 قتيلاً على الأقل في قصف شنته مقاتلات إسرائيلية، على ساحة المستشفى الأهلي المعمداني في غزة، وفق ما أعلنته وزارة الصحة في القطاع.
وتحول المستشفى الأهلي المعمداني إلى ساحة لأكبر مجزرة في تاريخ قطاع غزة، حيث أحال قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي المئات من المرضى والنازحين -معظمهم من النساء والأطفال- إلى أشلاء.
ويعد مستشفى المعمداني أقدم مشفى في قطاع غزة، وبني قبل نكبة فلسطين بأكثر من نصف قرن وسط مدينة غزة في أحد المربعات السكنية المكتظة بحي الزيتون.
وفي العاصمة أنقرة احتشد مواطنون أتراك وأجانب من دول إسلامية أمام مبنى السفارة الإسرائيلية متضامنين مع الشعب الفلسطيني ومنددين بقصف المستشفى ومطالبين بمحاكمة المجرمين.
وفي إسطنبول، تجمع الآلاف أمام مبنى القنصلية الإسرائيلية، للتنديد بالهجمات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، وعلى قطاع غزة خصوصاً.
وشهد الاعتصام محاولات اقتحام وهجوم بالشعلات النارية على مبنى القنصلية الإسرائيلية، ما دفع عناصر الأمن للتدخل وتفريق المتظاهرين، انطلاقاً من مهامها المتمثل في حماية البعثات الدبلوماسية الأجنبية داخل البلاد.
كما شهدت ولايات تركية أخرى مظاهرات واعتصامات مشابهة خرج فيها المواطنون إلى الشوارع مطالبين بطرد السفيرة الإسرائيلية بأنقرة، ومنددين بالهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين.
والسبت الماضي أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة الذي يعاني من حصار مطبق منذ سنوات.
إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على "طوفان الأقصى" بإطلاق ما أسمته "عملية السيوف الحديدية"، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.
وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، مئات القتلى وآلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وسط حديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.
ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!