ترك برس
وقع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، على بروتوكول انضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)، وأحاله إلى البرلمان للمصادقة، فيما تُثار تساؤلات حول توقيت مصادقة الأخير عليه أو عما إذا كان سيصادق أم لا بعد تصريحات لنوّاب من حزب العدالة والتنمية نفسه بعدم نيتهم الموافقة على هذا الطلب.
وعقب توقيع أردوغان بروتوكول عضوية السويد في الحلف، أحالت الرئاسة التركية الملف إلى البرلمان من أجل تحديد موعد للتصويت عليه في جلسة عامة للبرلمان.
هذا وقد أجل أردوغان في وقت سابق التصديق على عضوية السويد، متهما ستوكهولم بالتساهل مع التنظيمات الإرهابية التي تعتبرها أنقرة تهديدات أمنية عليها.
ولم يعرف بعد متى سيصوت البرلمان التركي على عضوية السويد في الناتو.
ويتعين على جميع أعضاء الناتو البالغ عددهم 31 حليفا، أن يؤيدوا عضوية السويد، إلا أن تركيا وهنغاريا لم تصدقا على طلب ستوكهولم للانضمام بعد.
بعد عام من المفاوضات والممانعة التركية لانضمام السويد إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وافقت أنقرة قبل أشهر على طلب السويد، بعدما قالت إنها حصلت على تعهدات من ستوكهولم والغرب بتحقيق شروطها.
وبعد قمة ثلاثية جمعت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس الوزراء السويدي أولف كريسترسون والأمين العام للناتو ينس ستولتنبرغ على هامش قمة الناتو في فيلنيوس بليتوانيا، أعلن ستولتنبرغ أن أردوغان وافق على إحالة بروتوكول انضمام السويد إلى مجلس الأمة التركي في أقرب وقت ممكن، والعمل عن كثب مع المجلس لضمان التصديق عليه.
وبعدما وافقت تركيا قبل أشهر على انضمام فنلندا إلى الناتو، ظلت هي والمجر الدولتين الوحيدتين في الحلف اللتين تعارضان عضوية السويد، رغم إعلان ستوكهولم أنها قامت بما يتوجب عليها بموجب اتفاق مدريد الثلاثي، بما في ذلك تعديل دستورها واعتماد قانون جديد لمكافحة الإرهاب، وتسليم مطلوبين لأنقرة، إلا أن الأخيرة ترى أن تعديل القوانين لا يكفي.
يأتي ذلك بعد قرابة عام كامل من توقيع تركيا مذكرة تفاهم مع السويد وفنلندا في يونيو/ حزيران 2022، على هامش قمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في مدريد؛ تمهد الطريق لانضمام البلدين الواقعين في شمال أوروبا إلى الحلف.
وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك حينها إنها قررت تعزيز التعاون في ما بينها لمنع أنشطة التنظيمات الإرهابية.
وتقول تركيا إن السويد وفنلندا تؤويان أفراداً مرتبطين بتنظيمي "بي كا كا" و "غولن" الإرهابيان، وقدمت 28 طلبا إلى السويد و12 طلبا إلى فنلندا لتسليم مطلوبين.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!