ترك برس
نشرت وسائل إعلام دولية تفاصيل حول زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، للعاصمة التركية أنقرة، يوم الإثنين.
واجتمع بلينكن مع نظيره التركي هاكان فيدان في أنقرة لمناقشة جهود تعزيز المساعدات الإنسانية في غزة ومنع امتداد الحرب بين إسرائيل وحركة حماس الفلسطينية.
وأجرى بلينكن جولة بالمنطقة بهدف تهدئة التوترات التي تثيرها الحرب. بحسب وكالة رويترز.
وتجمعت حشود أمام مكان الاجتماع في أنقرة مطالبين بلينكن والوفد المرافق بالمغادرة في تجل لانتقادات تركيا الشديدة للسياسات الإسرائيلية والأمريكية في الصراع.
وقال بلينكن للصحفيين في وقت لاحق في المطار قبل مغادرته أنقرة "ناقشنا... جهود تعزيز نطاق المساعدات الإنسانية كثيرا للأشخاص المحتاجين وجهود منع امتداد الصراع إلى أجزاء أخرى من المنطقة وما يمكننا عمله لتهيئة الظروف لسلام متين وقابل للصمود ودائم للإسرائيليين والفلسطينيين".
ونقلت رويترز عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية قوله إن اجتماع بلينكن وفيدان استمر ساعتين ونصف. ولم تجر أي محادثات بين بلينكن والرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي انتقد واشنطن بسبب "دعمها غير المحدود لإسرائيل".
وبحسب رويترز، تريد واشنطن منع انتشار الصراع إقليميا وكثفت دبلوماسيتها مع دول المنطقة الغاضبة شعوبها من القصف الإسرائيلي لغزة.
وقال مصدر بوزارة الخارجية التركية إن فيدان أبلغ بلينكن أنه يتعين إعلان وقف إطلاق النار على الفور في غزة ومنع إسرائيل من استهداف المدنيين وتهجيرهم.
وقال بلينكن في المطار إن الولايات المتحدة حققت بعض التقدم الجيد في المساعدات الإنسانية لغزة.
وأضاف "نعمل بهمة شديدة لإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية لغزة. لدينا وسائل محددة بشدة لتنفيذ هذا. أعتقد أننا سنرى في الأيام المقبلة أن المساعدات قد تتوسع كثيرا".
وقال مسؤولو الصحة في غزة التي تسيطر عليها حماس يوم الاثنين إن عشرة آلاف و22 فلسطينيا لقوا حتفهم حتى الآن في الحرب التي بدأت بعد أن قتلت حماس 1400 شخص وأخذت أكثر من 240 رهينة من جنوب إسرائيل يوم السابع من أكتوبر تشرين الأول.
وتحدث بلينكن عن جهود تجنب التصعيد الإقليمي حين سُئل عن التقدم الملموس الذي أحرزه خلال جولته في المنطقة وقال "عدم حدوث شيء سيئ في بعض الأحيان قد لا يكون هو الدليل الأكثر وضوحا على التقدم، لكنه كذلك".
وكثفت تركيا، عضو حلف شمال الأطلسي التي تدعم حل الدولتين في الشرق الأوسط، انتقاداتها بشدة لإسرائيل مع تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة. كما أنها تستضيف أعضاء من حركة حماس التي تعتبرها بعض الدول الغربية "منظمة إرهابية" لكن أنقرة لا تصنفها على هذا النحو.
وقال بلينكن إن واشنطن ما زالت تركز على الرهائن الذين تحتجزهم حماس ومن بينهم أمريكيون وإن الدول الأخرى في المنطقة بوسعها لعب دور مهم في فك أسرهم.
وأثناء اجتماع بلينكن مع فيدان في أنقرة، تجمع عشرات الأشخاص خارج مبنى وزارة الخارجية للاحتجاج على الدعم الأمريكي لإسرائيل.
وقال الناشط زين العابدين أوزكان الذي شارك في الاحتجاج إن بلينكن "قدم دعما بلا حدود لما تنفذه إسرائيل من إبادة عرقية، وليست حربا".
وأضاف "دول العالم تدعم المجازر والإبادة العرقية التي ترتكبها إسرائيل في المنطقة بدعمها لإسرائيل، لكن شعوب أوروبا وأمريكا وبلادنا تقف إلى جانب فلسطين".
وقبل ساعات من وصول بلينكن في وقت متأخر يوم الأحد، تجمع مئات الأشخاص بالقرب من قاعدة إنجرليك الجوية التي تستضيف قوات أمريكية في جنوب تركيا للمشاركة في مسيرة حاشدة مؤيد للفلسطينيين.
واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق الحشود بعد أن حاولت اقتحام القاعدة المستخدمة في دعم التحالف الدولي الذي يقاتل تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!