ترك برس
قالت أمينة أردوغان، عقيلة الرئيس التركي، إن مأساة غزة هي قضية كل من لا يقبل بإفلاس القانون الدولي والقيم العالمية.
جاء ذلك في مقطع مصور نشرته عبر حسابها على منصة "إكس"، تضمن تصريحات لها خلال قمة "قلب واحد من أجل فلسطين" الخاصة بعقيلات الزعماء والتي استضافتها إسطنبول، الأربعاء.
وأضافت سيدة تركيا الأولى أنه "ولهذا السبب فإن نداءنا المشترك من اسطنبول إلى العالم هو نداء مليارات من الأشخاص حول العالم الذين يريدون السلام والأمن العادلين والمستدامين للجميع".
وفي تدوينة سابقة لها، وجهت أمينة أردوغان نداء باسم "عقيلات قادة وممثلين لدول من جميع مناطق العالم"، نداء للمجتمع الدولي لتأمين وقف إطلاق النار في غزة.
وتضمنت التدوينة نص بيان "نداء إلى العالم من أجل فلسطين" باللغات التركية والعربية والإنكليزية.
وأردفت: قمنا بتوحيد أصواتنا في اسطنبول في"قمة زوجات القادة- قلب واحد من أجل فلسطين"، ندعو المجتمع الدولي إلى التحرك لإعلان وقف إطلاق النار في غزة فوراً وتقديم المساعدات الإنسانية.
وتابعت: ندعو كل إنسان صاحب ضمير حي إلى دعم هذا النداء العالمي.
والأربعاء، استضافت مدينة إسطنبول قمة "قلب واحد من أجل فلسطين" برعاية أمينة أردوغان، وشاركت فيها عقيلات زعماء عرب وأجانب ومن دول مسلمة، وذلك لبحث سبل إيجاد حلول للحرب الدائرة في قطاع غزة.
وفي كلمتها خلال القمة، أشارت سيدة تركيا الأولى إلى أنهم لم يجتمعوا اليوم للحديث عن وزارة التربية والتعليم في قطاع غزة التي أعلنت انتهاء العام الدراسي رسميا لاستشهاد العديد من الطلاب.
مستطردة بالقول: "اليوم، فات الأوان على الأطفال الذين يواسون إخوانهم بالقول "لا تخافوا، سنموت قريبا"، والذين لا يعرفون مكانا أكثر أمانا من التابوت، لقد فات الأوان من أجل الأطفال الذين وجهم إليهم سؤال "ماذا تريد أن تكون في المستقبل؟" فقالوا "نحن الأطفال الفلسطينيين، لا يمكننا أن نكبر". لم نجتمع اليوم لتذكر الأطفال الذين يلعبون ألعاب الهروب من القنابل وحمل الجرحى على النقالة وحفر الأنقاض والاستشهاد، بحسب ما نقله موقع الرئاسة التركية
وأكدت أمينة أردوغان قولها: "نحن هنا اليوم لندعو إلى وقف إطلاق النار دون أي شروط أو أي شيء آخر".
الموقف التركي من التطورات في غزة
وفي 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أعلنت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) وفصائل أخرى في المقاومة الفلسطينية، إطلاق عملية أسمتها "طوفان الأقصى" ضد أهداف إسرائيلية في غلاف قطاع غزة التي تعاني من حصار مطبق منذ سنوات.
إسرائيل وأمام مباغتة المقاومة الفلسطينية لها، ردت على "طوفان الأقصى" بإطلاق ما أسمته "عملية السيوف الحديدية"، قصفت بموجبها المناطق السكنية وأهداف حماس في قطاع غزة ومحيطها، في محاولة منها لردع العملية الفلسطينية وإيقافها.
وخلّفت الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، آلاف القتلى وعشرات آلاف الإصابات بين المدنيين، وسط تحول القطاع إلى ما يشبه الدمار والركام، وحديث عن إخلاء القطاع من سكانه وإجلائهم نحو الجنوب قرب الحدود مع مصر.
ومنذ اللحظة الأولى لتصاعد التوتر الفلسطيني الإسرائيلي، أكدت تركيا وعلى لسان كبار مسؤوليها على ضرورة وقف إطلاق النار بأقرب وقت حقناً للدماء وتجنباً لمزيد من الضحايا المدنيين، فيما أكد رئيسها رجب طيب أردوغان على أن الحل لتحقيق السلام في المنطقة وفي فلسطين يمر عبر تأسيس دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة بحدود 1976 وعاصمتها القدس.
وأمام تصعيد إسرائيل من هجماتها تجاه المدنيين في غزة وعدم استجابتها لمطالب وقف إطلاق النار، صعّدت تركيا ورئيسها أردوغان من موقفها ضد إسرائيل متهمة إياها بـ "ارتكاب المجازر والإبادة الجماعية" في غزة، قبل أن تعلن في 4 نوفمبر/ تشرين الجاري استدعاء سفيرها في تل أبيب إلى أنقرة "للتشاور" رداً على المجازر الإسرائيلية بالقطاع.
وأرسلت تركيا حتى الآن عدة طائرات إلى مصر، محملة بمساعدات مختلفة لسكان غزة، إلى جانب فريق من الأخصائيين الطبيين الذين سيقومون بالتحضيرات اللازمة من أجل بناء مشافي ميدانية تركية في معبر رفح وفي مطار العريش بمصر، لعلاج الجرحى الفلسطينيين.
بدورها، أعلنت جمعية الهلال الأحمر التركي تكفّلها بسد احتياجات الطاقة الكهربائية للمشافي وسيارات الإسعاف في غزة، طيلة شهر كامل، فيما تواصل منظمات إغاثية تركية إطلاق حملات لدعم ومساعدة سكان غزة.
ومؤخراً، أعلنت تركيا استدعاء سفيرها في تل أبيب إلى أنقرة للتشاور "رداً على المجازر الإسرائيلية بحق المدنيين في غزة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!