ترك برس
أكّد زعيم حزب الشعب الجمهوري التركي "كمال كليجدار أوغلو" أنّ القضية الفلسطينية مقدسة بالنسبة للشعب التركي، وأنّ رفع الحصار عن قطاع غزة، يجب أنّ يكون من أولويات الحكومة التركية في مفاوضاتها مع الجانب الإسرائيلي لإعادة العلاقات بين الدولتين إلى سابق عهدها.
وجاءت تصريحات كليجدار أوغلو هذه، خلال خطاب ألقاه أمام كتلته البرلمانية أمس الثلاثاء، حيث توجه بكلامه إلى الحكومة التركية قائلاً: "إن تنازلتم عن المطالبة برفع الخصار عن قطاع غزة، فإننا سنعتبركم شركاء في مقتل المواطنين الأتراك التسعة الذين استشهدوا ينيران الجنود الإسرائيليين على متن سفينة "مافي مرمرة" التي تعرضت للاعتداء الإسرائيلي عام 2010".
وتطرق كليجدار أوغلو إلى الأزمة الحاصلة بين بلاده والحكومة المركزية في العراق، بسبب تواجد الوحدات التركية في معسكر بعشيقة القريبة من مدينة الموصل العراقية، مُتّهماً حكومة بلاده بإقحام قواتها من دون الحصول على إذن السلطات العراقية.
وهاجم زعيم المعارضة التركية، حكومة حزب العدالة والتنمية، وذلك بسبب مطالبتها لرفع الحصانة البرلمانية عن عضو حزب الشعب الجمهوري "أرين أردم"، الذي اتهام الحكومة التركية بدعم تنظيم داعش بالسلاح الكيماوي.
وفي هذا الصدد قال كليجدار أوغلو: "لن نتخلّى عن أي واحد من نوابنا، فهم شرفاء، وإننا تعلم جيداً أنّ حكومة العدالة والتنمية تتعمد مهاجمتنا من أجل التغطية على إخفاقاتها المتكررة على الصعيدين الداخلي والخارجي".
وكان أدرم قد صرح لإحدى القنوات الروسية الخاصة، بأنه في حال نشوب حرب بين بلاده وإيران، فإنه سيقف بجانب الإيرانيين ضد تركيا، وذلك لاعتقاده بأنّ سقوط إيران سيؤدي إلى سقوط المنطقة برمتها.
وختم كليجدار أوغلو خطابه بالتطرق إلى قضية 17/ 25 ديسمبر عام 2013 الشهيرة والتي اتهم فيها عدد من القضاة الموالين لتنظيم الكيان الموازي الذي يتزعمه "فتح الله غولن" القاطن في الولايات المتحدة الأمريكية، وزراء من حكومة العدالة والتنمية بالقيام بعمليات اختلاس لأملاك الدولة، حيث قال في هذا السياق: "لقد أعلنا هذا الأسبوع، أسبوع الفساد، لأننا سنتابع ملاحقة هذه القضية بسبب يقيننا بقيام حكومة العدالة والتنمية بالتستر على جرائم هؤلاء الوزراء الأربعة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!