ترك برس
صرح رئيس الشؤون الدينية محمد غورماز بأن حظر الأذان في القدس وضواحيها معناه إنكار وجود الإسلام والمسلمين في القدس على مر التاريخ وهو أمر غير مقبول أبدًا.
وذلك في تعليق على مشروع قانون منع رفع الأذان بمكبرات الصوت في مساجد القدس وضواحيها، أثناء مباحثات تركية قطرية حول سبل تصحيح الصورة المشوهة للإسلام.
والتقى رئيس الشؤون الدينية التركي محمد غورماز وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية القطري غيث بن مبارك علي عمران الكواري في إطار الزيارة التي يجريها غورماز للبلاد.
وناقش الطرفان خلال اللقاء الذي حضره مراسل الأناضول، تطوير العلاقات الثنائية في المجال الديني والعلمي، وتبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك.
وقال الكواري إن "هناك العديد من القضايا المشتركة التي تهم الطرفين التركي والقطري أبرزها تصحيح صورة الإسلام المشوهة، وتعزيز القيم الإسلامية الحقيقة وتفعيلها، وتعزيز منهج الاعتدال، وإرجاع الأمة إلى موقعها الحقيقي بين الأمم".
وأكد أن زيارة المسؤول التركي والوفد المرافق له تأتي ترجمة لعمق العلاقات بين البلدين في كافة المجالات.
من جانبه، قال غورماز إن "العلاقات المتطورة بين البلدين في المجال السياسي والاقتصادي تحتاج إلى تعاون علمي وديني أيضًا".
وأعرب عن شكره لقطر على دعمها الواضح لتركيا ليلة محاولة الانقلابي الفاشلة في 15 يوليو/ تموز الماضي، ووصفه بـ"الفريد في عدم تأخرها عكس الدول التي ترددت في إظهار دعمها منذ الساعات الأولى".
وثمن المسؤول التركي أيضاً دور قطر في "دعم المسلمين في كل أنحاء العالم من خلال أعمالها الخيرية والإغاثية".
ولفت إلى أن زيارته تأتي لتوحيد الجهود المبذولة نحو الأقليات المسلمة في العالم. وفي هذا الصدد لفت إلى أن بلاده لديها مشروعات ورؤية تجاه هذه القضية تريد التعاون فيها مع قطر.
ويرافق رئيس الشؤون الدينية التركية وفد مكون من نائبه ياووز أونال، ومفتي إسطنبول رحمي ياران، ومفتي صقاريا إلياس سينرلي، ومفتي ديار بكر بورهان إشليان، وعضو الهيئة الدينية العليا بنيامين أرول.
ووصل غورماز والوفد المرافق له الدوحة، أمس الثلاثاء في زيارة رسمية تستمر 3 أيام.
ومن المقرر أن يلتقي الوفد مسؤولين قطريين بينهم رئيس مجلس الوزراء عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!