ترك برس
قال رياضيون سعوديون إن معظم الأندية في المملكة العربية السعودية تميل لإقامة معسكراتها في تركيا لأسباب عدة، من بينها سهولة إجراءات الدخول إليها، والأجواء المناسبة ونوعية الأكل المناسبة لهم كمسلمين.
ونقلت جريدة الرياض السعودية عن المدرب "سمير هلال"، قوله إن معظم المعسكرات الخارجية يحرص فيها المدربون على أن يكون السكن بالقرب من الملعب وأن يذهب له اللاعبون على أقدامهم، حتى لا يجهد الفريق بالتنقلات خصوصاً إن كان اليوم مقسّما على فترتين.
وأضاف هلال: "نحن بحاجة إلى مدن رياضية مماثلة للموجودةِ في الخارج وبأسعار منافسة، مثل تركيا استطاعوا التسويق لأنفسهم ووفروا للأندية ما يحتاجون إليه، وعالجوا السلبيات، وأصبحت تركيا وجهة للأندية السعودية وغيرها".
من جانبه، أفاد مدير المنتخب السعودي "ب" وقائد نادي الرائد السابق "فارس العمري"، أن الاستفادة من المعسكرات الخارجية مرتبطة بعوامل عدة، أبرزها اكتمال جميع العناصر وتوفر المباريات التجريبية القوية، حسبما أوردت جريدة الرياض.
وعن أفضل الأماكن التي يمكن أن تقام فيها المعسكرات قال العمري: "أصبحت معظم الأندية السعودية تميل لإقامة معسكراتها في تركيا لأسباب عدة، أهمها أن السفر إلى هناك لا يتطلب تأشيرة دخول وبالتالي فإن جميع اللاعبين المحليين من السهل وصولهم إلى هناك حتى لو تمت تعاقدات محلية أثناء إقامة المعسكر فيمكنهم الالتحاق بالفريق، وكذلك الأجواء الجيدة.
هذا فضلًا عن وجود الإمكانات والتجهيزات وقرب المسافة بين المملكة وتركياً وتوفر رحلات الطيران، وأحيانا الجهاز الفني يأتي مباشرة إلى تركيا بسهولة بعد أن يتم إعداد الفريق في المملكة لفترة قصيرة.
لكن يبقى الجانب السلبي متمثلاً بصعوبة توفير مباريات تجريبية قوية، إذ أن معظم الفرق في تركيا وفي أوروبّا تكون متوقفة عن اللعب ولا يمكن أن تخوض مباريات قوية إلا أمام الفرق الضعيفة، أو يضطر النادي أن يدفع مبلغاً يصل إلى 40 ألف دولار لتوفير مباريات تجريبية واحدة".
وأضاف: "فمثلاً يخوض الفريق أربع أو خمس مباريات تجريبية بالكاد تكون واحدة منها قوية، فالمُباريات القوية هي التي تكشف نقاط قوة الفريق وضعفه ومستويات عناصره وقدرتها كمجموعة على المنافسة في البطولات المحلية، وبالإضافة إلى ذلك لا بد من التأكيد على أن مقر إقامة المعسكر يكون مناسباً للجهاز الإداري لضبط الأمور داخل المقر وفي محيطه وفرض الانضباط والالتزام على اللاعبين لتنفيذ برامج التغذية والنوم، وفي بقية دول أوروبا تبقى مشكلة التأشيرات عائقاً في كثير من الأحيان".
ونقلت الرياض عن إحدى الشركات المتعهدة بتنظيم المعسكرات للأندية السعودية، أن الأجواء الصيفية الحارة في المملكة بالإضافة إلى ضعف البنية التحتية من عدم توفر أماكن الإقامة والملاعب وضعف الإمكانات وغلاء الأسعار تدفع الأندية لاختيار المعسكرات الخارجية.
وأشارت الشركة إلى أن تركيا أصبحت وجهة مناسبة لمعظم الأندية خصوصاً المتوسطة منها لاعتبارات عدة، من بينها سهولة إجراءات الدخول إليها بسبب عدم الحاجة إلى تأشيرة "شنغن" بالإضافة إلى الأجواء المناسبة ونوعية الأكل المناسبة لنا كمسلمين، ووجود فرق كثيرة متاحة لخوض المباريات الودية، وقُرب المسافة إذ لا تزيد الرحلة على أربع ساعات جواً.
علاوة على ذلك فالقيمةُ المالية أرخص من أوروبا، إذ لا تتجاوز تكلفة الفرد الواحد الـ 100 يورو يومياً تشمل كل ما يحتاجه من سكن ووجبات ثلاث ورسوم تجهيز الملابس وتكلفة التدريبات والمباريات الودية، وتتراوح تكلفة الفرد من 60 إلى 100 يورو، وتحكم هذه التكلفة نوعية المعسكر مثل الفنادق أربع أو خمس نجوم وما إلى ذلك.
وكشفت الشركة بأن المعسكر الإعدادي في أوروبا أقل تكلفة منه في الرياض، ففي العاصمة تكلفة الفرد الواحد تتجاوز 200 يورو، بينما في سويسرا مثلاً لا تتجاوز 140 يورو، وهُنالك دول سعرها أقل، مثل سلوفينيا التي أصبحت وجهة لعدد من الأندية في الآونة الأخيرة بسبب موقعها الإستراتيجي في أوروبا وقلة تكلفتها إذ تتراوح من 80 إلى 120 يورو للفرد الواحد.
وحول المباريات الودية كشفت الشركة المتعهدة بالمعسكرات بأنها تحصل على خطة الوديات من قبل إدارة النادي والتي عادة تكون مباريات تدريجيّة في القوة، وغالباً تكون بدون رسوم للطرف الآخر، فقط هنالك مبالغ تدفع لحكام المباراة وأحياناً إيجار لملعبِ المباراة، وهي مبالغ بسيطة.
أما مبالغ المباريات الودية الكبيرة فتذهب للأندية التي تسافر مسافة طويلة من أجل مواجهتك، واحياناً يصادف وجود أكثر من فريق في منطقة واحدة فتصبح المصلحة متبادلة بينهما، ويتقاسمانِ التكاليف.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!