ترك برس
استنكر الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القره داغي، محاولات تشويه سمعة الخلافة العثمانية، من خلال نشر ادعاءات كاذبة تتهم رجالاتها بارتكاب جرائم وانتهاكات بحق الشعوب العربية.
جاء ذلك في تغريدات نشرها القره داغي عبر حسابه الشخصي في موقع التدوينات المصغرة "تويتر"، على خلفية إعادة وزير إماراتي تغريدة مسيئة للقائد العثماني فخر الدين باشا، المدافع عن المدينة المنورة.
وقال القره داغي إنه "يكفي العثمانيين شرفاً وثواباً أنهم كوّنوا حضارة إسلامية عظيمة ونشروا الإسلام وحافظوا على أرض فلسطين المباركة ولم يتنازلوا عن ذرة من ترابها وكلام السلطان عبد الحميد خير شاهد".
وأضاف الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين: "أما في ظل القومية العربية فقد احتُلت فلسطين بما فيها القدس والأقصى المبارك وضاعت الحقوق".
وأشار إلى أن "شياطين الإنس هم من ضيعوا الأمة الإسلامية في عشرينيات القرن الماضي تحت غطاء القومية، فأسقطوا الخلافة العثمانية التي كانت جامعة للمسلمين وحامية لهم لأكثر من خمسة قرون".
وشدّد القره داغي على أن أحفاد هؤلاء الشياطين يعملون الآن على ضرب أي حركات إسلامية أو ثورات شعبية لإجهاض أي مشروع يجمع المسلمين مرة أخرى.
وأعاد وزير خارجية الإمارات عبد الله بن زايد، نشر تغريدة مسيئة لأجداد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وادّعى ارتكاب فخر الدين باشا، (القائد العسكري التركي الذي دافع عن المدينة المنورة أثناء الحرب العالمية الأولى)، جرائم ضدّ السكان المحليين.
وأعرب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأربعاء، عن استنكاره الشديد للتغريدة، وقال مخاطبًا ناشرها: "حين كان جدنا فخر الدين باشا يدافع عن المدينة المنورة، أين كان جدك أنت أيها البائس الذي يقذفنا بالبهتان؟".
وقال الرئيس التركي إن فخر الدين باشا أرسل الأمانات المقدسة العائدة للرسول محمد عليه الصلاة والسلام إلى إسطنبول، برفقة ألفي جندي، على خلفية تضييق البريطانيين حصارهم على منطقة الحجاز.
وشدّد على أن هذا الأمر حال دون سيطرة قوات الاحتلال على هذه الأمانات المقدسة، ومنع تحويلها إلى أدوات تُستخدم في المتاحف الأوروبية الكبيرة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!