ترك برس
رجح الخبير العسكري التركي، مسعود حقي جاشين، أن تستخدم تركيا منظومة الدفاع الصاروخي الروسي إس 400 التي ستتسلمها مطلع عام 2020 في حماية مفاعل أك كويو النووي الذي تقيمه بالتعاون مع روسيا في ولاية مرسين جنوبي البلاد.
وأوضح الضابط السابق في سلاح الجو وأستاذ العلاقات الدولية في أكاديمية سلاح الطيران أن مفاعل أك كويو منشأة حيوية من وجهة النظر العسكرية الاستراتيجية. وعندما قررت تركيا شراء منظومة إس 400، فإنها أخذت حماية المفاعل في الحسبان.
ولفت الخبير العسكري التركي في حديث لوكالة سبوتنيك إلى أن تركيا ليست الدولة الوحيدة في حلف الناتو التي تستخدم أنظمة الصواريخ الدفاعية الروسية، وقال إن هناك سبع دول أعضاء في الناتو منها دول في الكتلة الشرقية واليونان تستخدم منظومات دفاعية روسية.
وانتقد جاشين مماطلة الولايات المتحدة في بيع صواريخ باتريوت لتركيا وقال: "إذا كانت واشنطن ترغب حقا في بيع هذه المنظومة لتركيا، فلماذا استمرت المفاوضات عشر سنوات، ولماذا أعادت طرح مسألة بيع باتريوت من جديد بعد أن قررت أنقرة شراء إس 400."
وأضاف جاشين أن تركيا إذا كانت في حاجة ماسة إلى صواريخ باتريوت، فإن الحكومة التركية ستتخذ قرارا مناسبا وستدخل هذه الصواريخ الخدمة في تركيا.
ووفقا للخبير العسكري تستطيع أنقرة استخدام منظومة إس 400، وباتريوت ومنظومة ستامب تي الأوروبية في الوقت نفسه، حيث تمتلك تركيا جميع الإمكانيات اللازمة لاستخدام الأنظمة الثلاثة.
وقال إن هذا يعتمد على ما اذا كانت تركيا تتوقع تهديدا على ارتفاعات منخفضة ومتوسطة وكيف تعتزم مواجهة الصواريخ التي تطلق من البحر والارض بما في ذلك صواريخ كروز، كما يعتمد أيضا على الاستطلاع عبر الأقمار الصناعية ونظام الرادار المحمول جوا.
وتعليقا على الأنباء التي ترددت حول فرض عقوبات أمريكية على تركيا بسبب شراء المنظومة الروسية، أشار الخبير التركي إلى أن الولايات المتحدة تريد ممارسة ضغط كبير على كل من روسيا وتركيا، مؤكدا على أن انقرة اتخذت قرارها بالفعل، وأن منظومة إس 400 هي منظومة دفاعية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!