سربيل تشويكجان – صحيفة ملليت – ترجمة وتحرير ترك برس
خلال اجتماعات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم الخميس، المعروف في أنقرة بـ "يوم اجتماعات مسؤولي الدولة"، شهد المجمع الرئاسي حدثًا غير مألوف الأسبوع الحالي.
استقبل أردوغان رئيس جهاز الاستخبارات هاكان فيدان كما هي العادة كل خميس. لكن هذه المرة كان هناك وفد كبير برفقة فيدان.
وتكون الوفد من مساعدي رئيس الجهاز وعناصر استخبارات وخبراء شاركوا في عملية غصن الزيتون ورئيس العمليات الخاصة.
وجه أردوغان شكره لأعضاء الوفد على نجاحهم في العملية.
لم يقتصر السبب في شكر أردوغان للوفد على النتجية التي تحقق في عملية عفرين.
خمسة أسباب للشكر
أسباب الشكر الخاص الذي وجهه أردوغان للاستخبارات كما يلي:
- النجاح في تجنيب المدنيين، وهم خط أحمر بالنسبة بتركيا، أي أضرار.
- التنسيق الرفيع مع هيئة أركان الجيش.
- الدبلوماسية الخفية مع المسؤولين من البلدان الأخرى على الساحة السورية، وعلى رأسها روسيا.
- التنسيق الفعال والتعامل مع الأزمات غير المعلنة للرأي العام.
- تدريب وتوجيه عناصر الجيش السوري الحر والحيلولة دون وقوع أحداث غير مرغوب بها
جهاز استخبارات متجدد
تتحدث مصادر العاصمة أنقرة عن نجاحات جهاز الاستخبارات في الآونة الأخيرة.
فالاستخبارات التركية لعبت دورًا فعالًا في حل لغز تنظيم فتح الله غولن عقب المحاولة الانقلابية الفاشلة صيف 2016.
لم يكن من السهل إعادة ترتيب البيت الداخلي لجهاز الاستخبارات بينما كان يواصل من جهة أخرى مكافحة تنظيم غولن في الداخل والخارج، وفي صفوف الجهاز نفسه.
تم استحداث مناصب جديدة لنواب رئيس الجهاز مسؤولين عن الاستخبارات الأمنية والاستراتيجية والأنشطة الخاصة والتنسيق والعلاقات المؤسسية والاستخبارات التقنية.
تابعت رئاسة الاستخبارات الإلكترونية والتقنية الأنشطة السيبرانية للتنظيمات المختلفة وفي طليعتها "غولن".
ونفذ قسم الأنشطة الخاصة مهام ميدانية خطيرة في سوريا والعراق.
الخطوة الأهم كانت ربط جهاز الاستخبارات برئاسة الجمهورية، فأصبح التواصل واتخاذ القرارات أسرع، كما ارتفعت معنويات الجهاز وزاد نجاحه العملياتي بفضل هذه الخطوة.
عمليات جديدة بعد كوسوفو
نفذ جهاز الاستخبارات عملية هامة في كوسوفو. وبحسب المعلومات التي رشحت عن كواليس أنقرة فإن عناصر تنظيم "غولن" الستة الذين جُلبوا من كوسوفو يقدمون معلومات هامة حول هيلكية التنظيم وعملياته وارتباطاته في أوروبا ونقاط اتصالاته في تركيا.
وتشير الكواليس إلى أن عمليات جديدة ستنجم عن عملية كوسوفو.
العناصر المقبوض عليهم ليسوا معروفين كالنواب العامين المنتمين للتنظيم والفارين من تركيا، لكن ما يملكونه من معلومات وارتباطات تجعلهم يفوقون النواب العامين أهمية.
لأن تنظيم غولن يتميز عن بقية التنظيمات بأن عامل النظافة فيه قد يصدر أوامر لرئيس البلدية.
وهذا سبب آخر لتوجيه أردوغان الشكر إلى جهاز الاستخبارات.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس