ترك برس
تعليقا على الموقف الأوروبي المتعنت إزاء انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، ولا سيما بعد التصريح الأخير للمفوض الأوروبي بأن تركيا تبتعد بخطى واسعة عن الاتحاد، اعتبر الكاتب والمحلل السياسي التركي مصطفى أوغلو هذا الموقف مجحفا وازدواجية في المعايير.
وقال مصطفى في حديث لإذاعة سبوتنيك، إن "وجهة النظر التركية تتجه نحو الاتحاد الأوروبي وليس الابتعاد عنه. ولكن نرى نوعا من الإعاقات ووضع العراقيل أمام انضمامها"، مشيرا إلى أن "هناك اعتراضا على الأدوات التي تستخدمها تركيا في محاربة الإرهاب".
ولفت إلى أن "تركيا ترى أن هناك إجحافا وازدواجية في الموقف الأوروبي، لذلك هي تريد فتح الملفات الجديدة وهي مستعدة للتعاون مع الاتحاد الأوروبي بشرط أن تكون هناك نية لقبول تركيا"، مشيرا إلى أن "هناك قناعة لدى الساسة والمواطنين الأتراك بأن الاتحاد هو من يضع العراقيل ولا يريد لتركيا أن تنضم له".
وأضاف مصطفى: "اليوم نرى تسهيلات أو ربما بدايات لانضمام دول مثل ألبانيا ومقدونيا بينما تركيا تقدمت منذ أكثر من نصف قرن تقريبا وهي ما تزال تنتظر على أبواب الاتحاد الأوروبي".
وقال المحلل التركي إن "هناك عدم تفهم لما تعانيه تركيا التي تعرضت لمحاولة انقلاب فاشلة لذلك توجد حالة الطوارئ، بينما نجد فرنسا التي لم تتعرض لما تعرضت له تركيا تفرض حالة الطوارئ في البلاد، هناك نوع من الازدواجية"، مشيرا إلى أن حالة الطوارئ في تركيا لم تؤثر على حياة المواطن وتستهدف فقط من لهم علاقة بالإرهاب.
كما لفت إلى أن "تركيا لديها حدود مع سوريا التي تعاني من حرب وتتعرض لملايين اللاجئين، بالإضافة إلى الحالة العراقية غير المستقرة، ويجب أن يتفهم الاتحاد ذلك"، مضيفا: "تركيا تريد فصل بعض الأمور عن ملف دخولها للاتحاد، مثل موضوع قبرص حيث ترى تركيا أن هناك مكونين مؤسسين للدولة، بينما يرى الاتحاد الأوروبي أنها دولة ومكون آخر تابع له، إضافة للجزر المحيطة بقبرص".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!