ترك برس

علّق الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، على التعاون القائم بين تركيا والمملكة العربية السعودية للكشف عن ملابسات اختفاء الصحفي السعودي البارز جمال خاشقجي، بعد دخوله قنصلية المملكة بمدينة إسطنبول التركية مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أشادت منظمة التعاون الإسلامي، بالخطوة التركية السعودية المتمثلة في "تكوين فريق عمل مشترك يجمع المختصين في البلدين الشقيقين، للكشف عن ملابسات اختفاء المواطن السعودي جمال بن أحمد بن حمزة خاشقجي في مدينة إسطنبول في تركيا".

وقال الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، إن "الدولتين الشقيقتين قادرتان على تقديم نموذج للتعاون الثنائي في أصعب الظروف، ومؤهلتان للخروج بنتائج تترجم نواياهما الطيبة، وعمق الخير المتأصل في قيادتيهما".

وشددت منظمة التعاون الإسلامي على "أهمية انتظار نتائج التحقيق التي تجريها الجمهورية التركية بمشاركة المملكة العربية السعودية، وعدم القفز إلى استنتاجات سابقة لأوانها"، مهيبة بإعلام الدول الإسلامية والإعلام العالمي "تحري الدقة والمهنية فيما ينشره حول هذه القضية".

وقالت السعودية، الأحد، إنها ترفض أي تهديدات عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية أو استخدام ضغوط سياسية.

جاء ذلك وفق ما نقلته (واس)، عن مصدر مسؤول لم تسمه، غداة توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الرياض بـ"عقاب شديد" إذا ما ثبت تورطها في اختفاء الصحفي جمال خاشقجي، في 2 أكتوبر/ تشرين أول الجاري.

وأكدت المملكة "الرفض التام لأي تهديدات ومحاولات للنيل منها سواءً عبر التلويح بفرض عقوبات اقتصادية، أو استخدام الضغوط السياسية".

وقالت السعودية، إن "لاقتصاد المملكة دور مؤثر وحيوي في الاقتصاد العالمي، وأنه لا يتأثر إلا بتأثر الاقتصاد العالمي". وأشارت إلى أن "أي إجراء سوف ترد عليه بإجراء أكبر"، دون تفاصيل أكثر.

وخاشقجي، قدم مساهمات كبيرة لصحيفة "الوطن" التي تعد منصة هامة للسعوديين الإصلاحيين، وهو أحد أكثر الصحفيين تأثيرا في الشرق الأوسط، وكاتب في صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية.

واختفت آثار الصحفي السعودي في الثاني من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، عقب دخوله قنصلية بلاده في إسطنبول التركية، لإجراء معاملة رسمية تتعلق بزواجه.

ونفى المسؤولون السعوديون ذلك، وقالوا إن الرجل دخل القنصلية، لكنه غادرها بعد ذلك.