ترك برس
أعلنت وزارة الداخلية التركية مرتين خلال أسبوع أن تركيا وإيران تجريان عمليات متزامنة ومنسقة ضد تنظيم "بي كي كي" على طول الحدود المشتركة للبلدين. لكن مسؤولين عسكريين إيرانيين نفوا هذا الادعاء للمرة الثانية يوم الخميس.
وتعليقا على النفي الإيراني المتكرر قال مسؤولون أتراك على دراية بالعملية لموقع "ميدل إيست آي" البريطاني، إن الجانبين لم يستطيعا الاتفاق على صيغة مشتركة لتوصيف العملية العسكرية ضد التنظيم.
وقال مصدر تركي للموقع إن العملية تتم بالتنسيق مع وزارة الداخلية الإيرانية وقواتها الحدودية، وليس مع الجيش الإيراني، مشيرا إلى أن العمليات ضد "بي كي كي" قد لا تكون مشتركة ولكنها متزامنة ومنسقة.
وأوضح مسؤول تركي، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته، كيف تنفذ العمليات ضد تنظيم "بي كي كي" في المنطقة الحدودية، وقال: "نطارد عناصر الحزب باتجاه الحدود، حيث يفعل الإيرانيون الشيء نفسه على الجانب الآخر. ينسق البلدان جهودهما ويعتقلان ويقتلان تلك العناصر."
وكان حسين ذو الفقاري، نائب وزير الداخلية الإيراني أعلن في مؤتمر صحفي يوم الاثنين الماضي، أن بلاده ستقوم بعمليات مشتركة مع تركيا لتوفير الأمن على الحدود.
وبحسب الموقع الإعلامي للداخلية الإيرانية، فقد جرى يوم الثلاثاء، اتصال هاتفي بين نائب وزير الداخلية الإيراني، حسين ذو الفقاري ونظيره التركي محترم إنجة، أكدا فيه على "ضرورة التعاون في المنطقة لمكافحة الحركات الإرهابية ومهربي المخدرات".
وقال حقي أويغو، نائب مدير مركز الدراسات الإيرانية في أنقرة، تعليقا على نفي الجيش الإيراني "إن الإيرانيين لا يريدون استعداء "بي كي كي"، لأنهم ما يزالون يريدون العمل معهم".
وأضاف أويغور: "أعتقد أن المساهمة الإيرانية في العمليات ضد "بي كي كي" ضئيلة. لا توجد جهود إيرانية كبيرة. ربما يتبادلون المعلومات الاستخباراتية ويقومون في الوقت نفسه بعمليات صغيرة الحجم على الحدود."
وأشار الباحث إلى أن الجهود التي تقودها الولايات المتحدة لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة من خلال التنسيق الوثيق للتحالف مع إسرائيل والسعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر، جعلت طهران أكثر حذرا في تعاملها مع "بي كي كي".
وأوضح أن "حزب الحياة الحرة الكردي "بيجاك" التابع لتنظيم "بي كي كي" يملك إمكانيات كبيرة في الأجزاء الغربية من إيران تجعله قادرا على إحداث مشكل كبيرة للإيرانيين."
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!