حكمت غنتش – صحيفة أكشام – ترجمة وتحرير ترك برس
اليساريون المناهضون للإمبريالية في بلادنا منزعجون من منظومة إس-400 الروسية. لا بد أنهم كانوا سيفرحون أكثر لوأننا اشترينا باتريوت الأمريكية!
حتى ترامب أكد أمام العالم بأسره أن تركيا على حق، لكن تبين أن هؤلاء أمريكيون أكثر من ترامب.
ما السبب؟.. لأن القرار صادر عن الحكومة، أما أمن البلاد فهو مسألة فرعية بالنسبة لهم.
بالنتيجة، يتوجب عليهم الاعتراض على كل شيء. ذكرت أمثلة كثيرة على ذلك في السابق. لو أن تركيا صنعت أسلحة نووية لظهر الكثير من الوقحين ليقولوا "أردوغان يهدد العالم".
***
ليس مهمًا ماذا اشترى وماذا فعل. اعترضوا على الجسور والطرق السريعة والأنفاق والمطارات.
لم يعجبهم نفق مرمراي تحت البحر فقط لأن أردوغان أنجزه. عندما افتُتح المشروع حديثًا خرجت صحف لتقول إن "المشروع يعاني من أعطال فنية كثيرة".
من بين هؤلاء كاتبة تُدعى بيلين باطو، انتقدت القطار السريع بقولها: "ليس هناك قطار سريع. كل ما فعلوه هو تسريع القطار من خلال إلقاء المزيد من الفحم فيه"..
***
لم يرق لهم مطار إسطنبول، كتب البعض: "بنوا المطار الجديد من أجل إزالة اسم أتاتورك". ورأينا من يشتكوا بأن المطار "كبير جدًّا"، ومن قالوا إن المدرج مائل..
عندما لا يجدون ما ينتقدونه، يظهر منهم من ينسبون المشاريع لأنفسهم. على سبيل المثال، قال عضو حزب الشعب الجمهوري تونجاي أوزكان إن "أجويد (رئيس الوزراء الأسبق) هو من أنجز مشروع مرمراي".
ثم نفت النائبة عن الحزب الجيد آيلين جسور هذا الادعاء وقالت: "دميريل هو من أنجز مرمراي وليس أجويد".
بعد استلام صواريخ إس-400، لا تندهشوا إذا ظهر من يقول إن "أتاتورك هو من اشترى الصواريخ".
***
قالت مقدمة البرامج الإخبارية نوشين منغو إنها أجرت بحثًا حول صواريخ إس-400، وسألت مختصين عنها. وبحسب منغو فإن المنظومة سيئة، ولا تستطيع حمايتنا. لكنها لم تقل من هم المختصون الذين تحدثت معهم.
غير أن الأمر ليس كذلك..
فصواريخ إس-400 أسرع وأبعد مدى من باتريوت..
نتحدث هنا عن درع دفاعي، سرعته ومداه أمران هامان للغاية..
على منغو أن تبحث مرة أخرى وتسأل خبراء مختلفين.
لكن عليها ألا تسأل بيلين باطو، لأن بيلين لا تستوعب إلا التكنولوجيا التي تعمل بالفحم!
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس