ترك برس
أشار تقرير في صحيفة عربية إلى أن المسلسلات التركية تعتبر بالنسبة إلى القنوات التلفزيونية اللبنانية بمثابة محطة إنقاذ في الوقت الراهن، وهي تحقق أعلى نسبة متابعة بحسب شركات الإحصاء.
وذكرت صحيفة العربي الجديد أنه مع تفاقم الأوضاع في لبنان، جراء فيروس كورونا الجديد وانشغال اللبنانيين بتداعيات ما يحصل، توقف عدد من البرامج والأعمال التي كانت قيد التصوير، والسبب هو قرار الإقفال العام الذي مدد حتى 8 فبراير/شباط المقبل.
ماذا عن الشاشات اللبنانية؟ في جولة سريعة على المحطات المحلية، يبدو الاتجاه نحو الدراما التركية واضحاً، بعد أن استُنفد عرض معظم الإنتاجات المحلية والعربية المشتركة، منذ الخريف الماضي. تقول الصحيفة.
ويعرض حالياً أكثر من 12 مسلسلاً تركياً في لبنان، بعضها يعرض للمرة الأولى، فيما تؤكد المعلومات أن اللجوء إلى الدراما التركية يعتبر بمثابة إنقاذ لكسب ما تبقى من مشاهدين متابعين لهذه المحطات.
بحسب التقرير، تعرض قناة "الجديد" أربعة مسلسلات تركية، هي: "الحب لا يفهم الكلام" و"البحر الأسود" و"حادث غرام" و"حلو ومر"، وكذلك زميلتها "أم تي في" التي تعرض "مرارة الحب" و"حكايتنا" و"امرأة". أما "المؤسسة اللبنانية للإرسال إنترناسيونال" فتعرض مسلسل "عشق ودموع"، في وقت الذروة المسائية كمسلسل رئيسي.
وتحقق الدراما التركية أعلى نسبة متابعة بحسب شركات الإحصاء اللبنانية، وربما ذلك ما يدفع المحطات إلى استيراد مزيد من الأعمال الدرامية، فيما تغيب عن المشهد اللبناني مجموعة لا بأس بها من المسلسلات العربية المشتركة التي أنتجت وتعرض على المنصات البديلة.
ويبدو أن هدف المنتجين اللبنانيين، أصحاب هذه المسلسلات، الإبقاء على هذه الاستراتيجية، خصوصاً للمسلسلات القصيرة (12-15 حلقة)، فيما تُعد الوجبة الرئيسية للدراما العربية لشهر رمضان، لتتقاسم شركات الإنتاج ربحها بين المحطات الأرضية والمنصّات.
الظاهرة التركية لعرض المسلسلات ليست وليدة الساعة، لكنها تعتبر بالنسبة للشاشات اللبنانية محطة إنقاذ حالياً، بسبب الأجواء المسيطرة على العالم جراء فيروس كورونا، واستراحة المحارب قبيل دخول شهر رمضان.
والسؤال عن إمكانية الانتهاء من المسلسلات الخاصة بالموسم الدرامي الأقوى خلال ثلاثة أشهر من الآن، بعدما تعذر البدء بعمليات التصوير لمجموعة من المسلسلات التي كانت أصرت شركات الإنتاج على تصويرها في بيروت.
الواضح أن العقبة هذه السنة أكبر من السنة الماضية، بسبب انتشار الفيروس والإقفال العام الذي يعيشه لبنان، فيما ستنتظر شركات الإنتاج حتى نهاية الشهر الحالي لتقرير مصير الأعمال الدرامية، وإمكانية متابعة تصويرها أو تأجيلها، وهذا ما سيوقع الشركات نفسها في خسارة كبيرة هذه السنة، بعدما حاولت تخطي الأزمة السابقة (موسم 2020) بأقل خسائر، وأعادت بيع وعرض معظم المسلسلات التي دخلت بازار رمضان 2020.
كل هذه التداعيات ستنعكس أيضاً على المحطات اللبنانية والعربية التي حجزت نسخة عرضها من المسلسلات الخاصة بموسم رمضان 2021، وتحملها مجدداً إلى إضافة خسائر جديدة لسببين، الأول هو الوضع الاقتصادي المتأزم في لبنان، والثاني قلة الإنتاجات المحلية والعربية للدراما، لذلك بات من الأفضل الاستعانة بالمسلسلات التركية لضمان البقاء على مشاهدي ساعات الذروة المسائية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!