ترك برس
كشف تقرير صحفي أن أصابع الاتهام في تأجيل مبارة كأس "السوبر التركي" بين فريقي غلاطة سراي وفنربهجة، بالعاصمة السعودية الرياض، تتجه إلى علي كوتش، رجل الأعمال ورئيس نادي "فنربهجة"، بصفته المتسبب في هذه الأزمة التي باتت حديث منصات التواصل في البلدين معاً.
التقرير الذي نشرته "TR99" أشار إلى أن بداية الجدل كانت عبر منشورات على منصات التواصل الاجتماعي، عصر الجمعة، بأن المباراة قد تُلغى بسبب "عدم سماح السعودية بترديد النشيد الوطني التركي ورفع صور مصطفى كمال أتاتورك"، قبل وخلال المنافسة الرياضية، إلا أن بيانات رسمية تركية نفت صحة هذه المزاعم.
لاحقاً، اتضح أن سبب الخلاف هو رغبة الفريقين برفع لافتات لأقوال أتاتورك لحظة خروجهما إلى أرضية الملعب، وهو ما رفضته السلطات السعودية لكونه لم يرد في البروتوكول المبرم سابقاً بين الطرفين، الأمر الذي دفع الفريقين لرفض اللعب قبل عودتهما إلى تركيا فجر السبت.
الصحفي فاتح ألطايلي المقرب من الأوساط الرياضية لنادي فنربهجة، ذكر في مقال سابق له عقب الإعلان عن إقامة مبارة "السوبر التركي" في الرياض، أن الفكرة طرحت لأول مرة على الاتحاد التركي لكرة القدم من قبل "علي كوتش"، انطلاقاً من أن هكذا خطوة "ستدرّ الدخل المادي الكبير" على الناديين.
موقع "TR Haber" التركي أفاد بأن "علي كوتش" واصل قبل ساعات من انطلاق المباراة مطالبه بإضافة بنود جديدة على البروتوكول المبرم سابقاً، ومن بينها رفض ترديد النشيد الوطني السعودي قبل انطلاق المنافسة، "في خطوة أثارت استغراب الجانب السعودي" الذي رفض هذا الطلب.
لاحقاً، بدأت مباحثات بين غلاطة سراي وفنربهجة ممثَلين بالاتحاد التركي، وبين السلطات السعودية المنظّمة للمباراة من جهة أخرى، بهدف التوصل إلى حل يحول دون تأجيل أو إلغاء المباراة.
بدوره، نقل موقع "gdh" عن مصادر سعودية بأن "علي كوتش" واصل خلال المباحثات تصعيد الموقف وطرح مطالب جديدة، فيما واجه رفض السلطات السعودية لرفع لافتات تحمل مقولات أتاتورك بالقول: "لا وجود لتركيا بدون أتاتورك، ولا مباراة بدون لافتات أتاتورك" قبل أن يغادر غرفة المباحثات غاضباً.
ومما أجج الجدل أكثر على منصات التواصل الاجتماعي في تركيا، هو منشورات لشخصيات وحسابات يسارية محسوبة على المعارضة وأخرى مقربة من "علي كوتش" (مثل الصحفي أوغور دوندار)، والتي راحت تنشر مزاعم لا أصل لها، من قبيل رفض السلطات السعودية ترديد نشيد الاستقلال ورفع الأعلام التركية وصور أتاتورك.
يُذكر أن "علي كوتش" يُعرف بمواقفه المناهضة للحكومة وللرئيس أردوغان، وكان قد خصص طائرته الخاصة لـ أكرم إمام أوغلو، مرشح حزب الشعب الجمهوري لبلدية إسطنبول خلال الانتخابات المحلية عام 2019.
وأمس الجمعة، أعلن الاتحاد التركي لكرة القدم تأجيل مباراة نهائي كأس السوبر المحلي الذي كان من المقرر أن يجمع بين غلطة سراي وفناربخشه في العاصمة السعودية الرياض، مساء الجمعة، بسبب ما قال إنه لأسباب متعلقة بالتنظيم.
واستغلت شخصيات في المعارضة التركية، تأجيل مباراة السوبر للتهجم ضد الحكومة وتأجيج أزمة على خط أنقرة - الرياض.
وذكرت وسائل إعلام تركية أن ناديي غلاطة سراي بطل الدوري الممتاز، وفنربخشه بطل كأس تركيا، قررا عدم النزول إلى أرضية استاد "الأول بارك" في الرياض، تنديدا بمنعهم من ارتداء قمصان تحمل صورة مؤسس الجمهورية التركية مصطفى كمال أتاتورك.
وشن سياسيون ورؤساء أحزاب معارضة هجوما لاذعا على القرار السعودي الذي وصفوه بأنه "لا يحترم القيم التركية"، منتقدين اتحاد كرة القدم التركي، إثر قراره إجراء مباراة السوبر التركي التي تتزامن مع مئوية تأسيس الجمهورية في السعودية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!