ترك برس
أكد رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن الادعاءات والخطابات بأن العنصرية أو المشاعر المعادية للأجانب آخذة في الارتفاع في تركيا لا تستند في المقام الأول إلى واقع اجتماعي.
جاء ذلك في تصريحات لشبكة الجزيرة القطرية ردا على سؤال عما إذا كانت نتائج الانتخابات البلدية الأخيرة ستؤثر على قضية اللاجئين في تركيا.
وقال ألطون إن هذه الخطابات ترتكز إلى حد كبير على سؤال: "كيف يمكننا إلحاق الضرر بتركيا؟" وهو يستند إلى إشاعات تنشرها مجموعات معينة تهدف إلى تحقيق مكاسب سياسية من خلال خلق موجة مصطنعة من المشاعر المعادية للأجانب، أو عن طريق خلق موجة غير حقيقية من المشاعر المعادية للأجانب.
وأضاف: "نحن هنا على يقين بأن من يظن أنه يستطيع إنتاج اتجاهات غريبة عن ثقافتنا وحضارتنا -مثل معاداة الأجانب- من خلال محاولات التضليل والتلاعب فهو مخطئ وبشدة.
وفي حين كانت الهجرة غير النظامية موضوعًا للخطابات السياسية الشعبية وزيادة الهجمات العنصرية والمعادية للأجانب في العديد من الدول الغربية، لم تحدث أي آثار سلبية في تركيا، باستثناء عدد قليل من الحوادث المنفردة".
ولفت إلى أن "تركيا وبوصفها الدولة التي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين في العالم، تلقن في الوقت نفسه العالم أجمع درسًا عظيمًا في الإنسانية، وفي الوقت نفسه الذي تواصل القيام بعمل مهم من أجل العودة الطوعية للاجئين بالتعاون مع حلفائها".
وقال ألطون إن "القضية الأساسية التي نحتاج إلى التركيز عليها في هذه المرحلة -وأكثر من أي وقت مضى- هي محاربة هجمات التضليل الممنهجة والمحاولات التي تغذي الميول والحركات التدميرية؛ مثل الكراهية ضد الأجانب والعنصرية".
وأردف: "لقد حاولنا -في رئاسة دائرة الاتصال- في مناسبات عديدة الكشف عن موقف تركيا من كل هذه القضايا وما يجب على المجتمع الدولي فعله لمواجهة هذه التحديات، ولدينا منشورات دولية واسعة النطاق مخصصة وبشكل مباشر لهذه القضايا.
وعلى سبيل المثال منشوراتنا مثل "نداء تركيا الميناء الآمن إلى العالم"، و"نموذج تركيا في المساعدات الإنسانية"، وكلها تركز وبشكل خاص على المأساة التي يعيشها المهاجرون وما ينبغي القيام به لمعالجة هذا الأمر".
وتابع: "بالإضافة إلى ذلك، نحن نحرص على إعلام الرأي العام المحلي والدولي بدقة بالمحتوى المرئي الذي نقوم بإعداده بلغات متعددة، وبالنظر إلى أن المعلومات الدقيقة أمر بالغ الأهمية إننا نرد على الفور على محاولات التضليل.
وفي هذه المجال اكتشف مركز مكافحة التضليل في رئاسة دائرة الاتصال العديد من المحتويات غير الواقعية، خاصة في ما يتعلق بالسوريين في بلادنا، وشارك الحقيقة مع الرأي العام المحلي والدولي؛ ونتيجة لهذا فإن تركيا -حكومة وشعبا- ليست الدولة التي ستحدد سياستها من خلال حيل بعض العملاء أو ضعيفي النفوس أو على حسابات سياسية رخيصة".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!