ترك برس
علّق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على تصاعد الخطابات العنصرية ضد اللاجئين في بلاده مؤخراً.
وفي تصريحات صحفية أدلاها، قال أردوغان إنه "ليس بمقدور أحد حبس تركيا التي تأسست على بقايا إمبراطورية عالمية، في المياه الضحلة للعنصرية والفاشية الدنيئة".
وعبر أردوغان عن رفضهم للممارسات والخطابات العنصرية وخاصة تلك التي تستهدف اللاجئين في تركيا.
تصريحات أردوغان هذه تأتي بالتزامن مع اتجاه الأحزاب والشخصيات المعارضة في تركيا للتصعيد في استهداف ومهاجمة اللاجئين المقيمين في البلاد وفي مقدمتهم السوريين الذين يبلغ عددهم قرابة 4 ملايين بين لاجئ ومقيم، فروا إلى تركيا هربا من الحرب الدائرة في بلادهم منذ عام 2011.
أبرز تصريحات المعارضة في هذا الخصوص، ما قاله رئيس بلدية إسطنبول أكرم إمام أوغلو من أن "متوسط حجم استهلاك المياه في إسطنبول للشخص الواحد ارتفع من 180 متر مكعب إلى 225 متر مكعب، وهذا ليس ناجم لأن مواطنينا يستهلكون المزيد من المياه، بل يظهر أن 2.5 مليون أجنبي يعيشون في إسطنبول".
وقبل أيام صرح أكرم إمام أوغلو، بوجود 2.5 مليون لاجئ في مدينة إسطنبول وحدها، معتبرا أن هذا الرقم الذي يعادل نحو 18 بالمئة من عدد سكان المدينة التركية "ظلم لكل من المواطنين واللاجئين".
وانتقد أكرم إمام أوغلو، الذي استطاع تمديد فترة رئاسته لبلدية إسطنبول لولاية ثانية بعد فوزه بالانتخابات المحلية في 31 آذار/ مارس الماضي، سياسات الحكومة التركية في ما يتعلق بملف اللاجئين خلال السنوات الماضية.
في أعقاب ذلك، أصدرت وزارة الداخلية بيانا قالت فيه إن هناك مليونا و87 ألفا و17 أجنبيا يقيمون في إسطنبول، موضحة أن أرقام رئاسة الهجرة تظهر وجود 530 ألفا و613 سوريا يعيشون في المدينة تحت بند الحماية المؤقتة (الكمليك)، من إجمالي عدد المقيمين الأجانب.
وذكرت الوزارة أنه في حين يقيم 3 آلاف و252 أجنبيا في إسطنبول تحت الحماية الدولية، فإن 553 ألفا و153 يملكون تصاريح إقامة.
وشددت الوزارة في بيانها على ضرورة "عدم إيلاء أهمية للمنشورات التي لا تعكس الحقيقة"، في إشارة على ما يبدو إلى تصريحات إمام أوغلو في هذا الصدد.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!