إردال تاناس كاراغول - يني شفق
هناك منظمات هامة تحدد ميزان القوى الاقتصادية والسياسية على الصعيد العالمي. ومن بين هذه المنظمات تبرز منظمة شنغهاي للتعاون التي تضم بشكل أساسي دول آسيا، والتي تتوسع باستمرار وتسعى إلى إرساء توازن جديد للقوى.
متى ظهرت منظمة شنغهاي للتعاون؟
تأسست "منظمة شنغهاي للتعاون" عام 1996 تحت اسم "شنغهاي الخماسية" من قبل جمهورية الصين الشعبية وروسيا الاتحادية وقرغيزستان وطاجيكستان وكازاخستان بهدف تعزيز الثقة بين الدول الأعضاء وإزالة السلاح من المناطق الحدودية وتعزيز التعاون الإقليمي.
وفي وقت لاحق انضمت كل من الهند وباكستان إلى المنظمة كأعضاء كاملين خلال اجتماعات وقمم عقدت في عام 2017.
وبذلك أصبحت الدول الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون هي جمهورية الصين الشعبية وروسيا الاتحادية وقيرغيزستان وطاجيكستان وكازاخستان وأوزبكستان والهند وباكستان وإيران التي انضمت لاحقا.
من جهة أخرى هناك أيضا دول ليست أعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون، ولكنها تواصل علاقاتها مع هذه المنظمة في إطار شراكة الحوار والمراقبة بوضع مختلف.
وتصنف كل من روسيا البيضاء ومنغوليا وأفغانستان كدول مراقبة، بينما تبرز كل من تركيا وأذربيجان ومصر والسعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين وقطر وأرمينيا وكمبوديا والكويت وجزر المالديف وميانمار ونيبال وسريلانكا كدول شريكة في الحوار.
من ناحية أخرى، من المتوقع أن تصبح روسيا البيضاء، التي تتحرك بشكل مشترك مع روسيا، عضوا كاملا في المنظمة.
تركيا ومنظمة شنغهاي للتعاون
في عام 2012، وقعت تركيا اتفاقية شريك حوار مع منظمة شنغهاي للتعاون، وقامت بتصديقها في عام 2017، مما مكنها من الحفاظ على علاقتها مع المنظمة بصفة مختلفة.
ومن المتوقع أن يتم تطوير التعاون بين تركيا ومنظمة شنغهاي للتعاون في مجالات الأمن الإقليمي ومكافحة الإرهاب ومنع الجرائم المنظمة، إضافة إلى المجالات الاقتصادية والثقافية، وذلك من خلال وضع شريك الحوار الموقع مع منظمة شنغهاي للتعاون.
ويعد استمرار تركيا في علاقاتها مع المنظمات والتشكيلات والمبادرات الهامة التي تبرز في منطقتها على صعيد توازن القوى القوى الاقتصادية والسياسية، أمرا بالغ الأهمية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مواضيع أخرى للكاتب
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس