ترك برس
قال أوزغور أوزال، رئيس حزب الشعب الجمهوري، أكبر الأحزاب المعارضة في تركيا، إنهم "حزينون" على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، منددا بعملية "طوفان الأقصى" لكونه أشعل فتيل الحرب الحالية في قطاع غزة.
وفي تصريحات متلفزة، الأربعاء، قال أوزال "نحن حيثما يوجد عنف، حيثما يوجد موت، نشعر بالحزن لذلك".
وأضاف: نحن ندين إرهاب الدولة الذي تمارسه إسرائيل ضد فلسطين. هجمات حماس التي بدأت في أكتوبر قد أحزنتنا. قُتل أبرياء هناك. لكنهم ردوا على ذلك بقتل 40 ألف شخص".
وتابع: بالطبع، أولئك الذين يصفقون لنتنياهو في أمريكا هم شركاء في هذه المجزرة لشخص مثل نتنياهو، قاتل الأطفال، قاتل النساء، الشخص الذي يضرب سيارات الإسعاف، يضرب المستشفيات، يرمي النار على الناس في طوابير الخبز، لشخص مجرم ضد الإنسانية، لشخص يرتكب إبادة جماعية".
وأوضح أنه "ربما في المستقبل سيتم الاعتراف بذلك، وسيجبر المجتمع الدولي على قبول ذلك عاجلاً أم آجلاً، المصفقين له يجعلهم مسؤولين عن استمرار هذا العنف".
وأكد أن "قتل قائد حماس هو أيضاً عمل عنف، جريمة قتل، ونحن لا نوافق على ذلك أيضاً. أينما يحدث في العالم، كل قطرة دم تسيل وكل دمعة تسقط تمزق قلوبنا".
واختتم بالقول: نحن حزب ينفذ وصية قائدنا المؤسس (أتاتورك)، نحن نقول السلام في الوطن، السلام في العالم".
وجدد "الشعب الجمهوري" ورئيسه أوزال في أكثر من مرة وصف حماس بـ "التنظيم الإرهابي"، منتقد سياسة الحكومة التركية المساندة لها.
بدوره، قال دولت بهتشلي، رئيس حزب الحركة القومية، إن استشهاد هنية "سيعمق الفوضى المحيطة بالشرق الأوسط. لا شك أن مقتل إسماعيل هنية، بالتزامن مع الهجمات الإسرائيلية على غزة ثم على لبنان في نهاية المطاف، سوف يخلف عواقب وخيمة".
وأضاف أن "الانعكاسات المتعددة الأبعاد والتداعيات العملياتية لاغتيال هنية أمر لا مفر منه. ويتم إشهار البطاقات بشكل علني وهناك حالة حرب غير مسماة متداولة".
واختتم بالقول: أدعو الله بالرحمة لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس السيد إسماعيل هنية وجميع الشهداء الفلسطينيين الآخرين الذين فقدوا أرواحهم في الإبادة الجماعية، وأقدم تعازيّ للشعب الفلسطيني.
أما زكريا يابيجي أوغلو، رئيس حزب "هدى بار" ذو الخلفية الإسلامية المحافظة، فقد افتتح بيان تعزيته بالآيتين القرآنيتين: " يَٓا اَيُّهَا الَّذٖينَ اٰمَنُوا اسْتَعٖينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلٰوةِؕ اِنَّ اللّٰهَ مَعَ الصَّابِرٖينَ" و"وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فٖي سَبٖيلِ اللّٰهِ اَمْوَاتٌؕ بَلْ اَحْيَٓاءٌ وَلٰكِنْ لَا تَشْعُرُونَ".
وأضاف في منشور له على "إكس": لقد أثبت الكيان الصهيوني مرة أخرى، بالهجوم الذي نفذه، أنه لا يهدد فلسطين فحسب، بل يهدد جميع الدول الإسلامية، وخاصة دول المنطقة، وحتى الإنسانية، وأنه يشكل أكبر عائق أمام السلام.
وتابع: أحيي أبناء المقاومة البواسل، الذين وقفوا كالجبل صامدين في وجه هجمات الكيان الصهيوني، والذين لم تعرف إصرارهم وشجاعتهم إلا بعد استشهاد كل من قادتهم. ولن نتوانى عن الوقوف إلى جانب أشقائنا الفلسطينيين.
من جهته، قال ياسين أقطاي، الأكاديمي والسياسي والمستشار السابق للرئيس رجب طيب أردوغان في حزب العدالة والتنمية، إن "إسرائيل بعملها الإرهابي في إيران لا تُظهر قوتها بل خبثها وعجزها. في غزة، جهازها الاستخباراتي يتعرض للإذلال وقبتها الحديدية أصبحت موضع سخرية. إسماعيل هنية يرى الشهادة مرتبة عالية، واستشهاده سيُنتج آلاف المناضلين ضد الصهيونية. هذا جهاد ينتهي بالنصر أو الشهادة، نسأل الله أن يتقبله بين الشهداء".
وأعلنت حماس صباح اليوم الأربعاء اغتيال رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية في العاصمة الإيرانية طهران. وقالت في بيان إن رئيس الحركة "قضى إثر غارة صهيونية غادرة على مقر إقامته في طهران".
من جهته، قال الحرس الثوري الإيراني إنه يدرس "أبعاد حادثة استشهاد هنية في طهران"، موضحا أنه سيعلن عن نتائج التحقيق لاحقا في اغتيال مسؤول حماس الذي زار إيران لحضور مراسم تنصيب رئيسه الجديد.
وعلى إثر ذلك، شهدت ولايات تركية مختلفة، الأربعاء، أداء صلاة الغائب على روح هنية.
وكشف الصحفي التركي توران قشلاقجي، في وقت سابق، عن أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس وهنية، كانا سيزوران تركيا ويلقيان معا خطابا في البرلمان، تلبية لدعوة تركية على خلفية استضافة الكونغرس الأمريكي رئيس وزراء دولة الاحتـ،ـ.ـلال بنيامين نتنيـ،ـ.ـاهو.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!