ترك برس
ألقت السلطات التركية القبض على مواطن اعتدى بالضرب على طفل سوري في أحد قطارات "مترو" مدينة إسطنبول، فيما أعلن الائتلاف السوري المعارض متابعته القضية عن كثب.
وقبل أيام، ضجت مواقع التواصل الاجتماعي في تركيا بمقطع مصور، يظهر اعتداء رجل على طفل سوري بالضرب في أحد قطارات "مترو" مدينة إسطنبول، الأمر الذي دفع 3 وزراء إلى التحرك والتفاعل مع الحدث.
وأظهرت لقطات مصورة متداولة، لحظات إقدام رجل في مترو الأنفاق على ضرب طفل سوري كان يبيع الحلوى، قبل أن يتدخل عدد من الحضور لإيقاف المعتدي.
ومع انتشار المقطع المصور على نطاق واسع، أعلن وزير العدل التركي يلماز تونتش عن "بدء مكتب المدعي العام بمدينة إسطنبول تحقيقا بحق المشتبه به، الذي اعتدى جسديا على طفل أجنبي في مترو الأنفاق في إسطنبول".
لاحقاً، نشر وزير الداخلية علي يرلي كايا مقطعاً مصوراً يظهر إلقاء القبض على المعتدي واقتياده مركز الشرطة مكبل الأيدي، حيث تم سجنه على ذمة التحقيق.
بدوره، علق رئيس الائتلاف السوري المعارض، هادي البحرة، على مشاهد الاعتداء على الطفل السوري في مدينة إسطنبول.
وقال في تدوينة عبر حسابه في منصة "إكس": "نتابع عن كثب قضية الطفل السوري الذي تعرض لاعتداء عنصري في مدينة إسطنبول، ونحن على تواصل مباشر مع السلطات التركية، التي قامت بدورها بالمتابعة القانونية اللازمة، من أجل إنفاذ القانون والعقوبات المناسبة لمرتكب الجناية الهمجية".
وأضاف: "نعبر عن كامل تضامننا مع الطفل وعائلته، ونقدّر مواقف الإخوة الأتراك الذين تضامنوا بكل ود وأخوية مع الضحية، وما قامت وتقوم به السلطات التركية المعنية لإيقاف حملات التحريض والكراهية العنصرية، ومحاسبة من يرتكبون جرائم بحق الأبرياء عبر القضاء".
وبين الحين والآخر، يتعرض السوريون المقيمون في تركيا تحت بند "الحماية المؤقتة" إلى حملات مناهضة لوجودهم، تتضمن ادعاءات عديدة حول أعدادهم والخدمات التي يتلقونها في المؤسسات الحكومية والجامعات.
وكانت وزارة الداخلية التركية، أكدت في وقت سابق من الشهر الجاري، وجود 3 ملايين و114 ألف سوري يعيشون في تركيا، تحت بند الحماية المؤقتة (الكيمليك)، في معرض ردها على ادعاءات سياسيين معارضين وشخصيات مناهضة لوجود اللاجئين، بوجود ما يزيد على ضعفي الرقم المشار إليه رسميا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!