ترك برس
أعربت وزارة الخارجية النمساوية عن انزعاجها من خطاب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، لترد عليها أنقرة بأن تصريحات أردوغان لا ينزعج منها سوى من يخجلون من ماضيهم.
وقالت وزارة الخارجية النمساوية إن ما أثار انزعاجها في خطاب أردوغان مقارنة الرئيس التركي بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والزعيم النازي أدولف هتلر.
وحث أردوغان المجتمع الدولي في خطابه، على وقف نتنياهو "كما فعل قبل أجيال مع الديكتاتور النازي أدولف هتلر". وقال أمام الجمعية العامة: "كما أوقف تحالف الإنسانية هتلر قبل 70 عاماً، يجب أن يوقف تحالف الإنسانية نتنياهو وشبكة القتل الخاصة به".
وأثارت هذه التصريحات اعتراض فيينا، ونشرت الخارجية النمساوية على حسابها الرسمي على منصة "إكس"، بياناً اعتبرت فيه أن "المقارنة مع الفصل الأكثر قتامة في تاريخنا مروعة للغاية، ونحن نرفض أي جدل من هذا القبيل كما يستخدمه الرئيس التركي".
وتابعت أن "صب الوقود على النار في مثل هذه المرحلة المقلقة، أمر غير مسؤول تماماً، وينبغي للجميع أن يهدفوا إلى خفض التصعيد قولاً وفعلاً".
ورد مدير دائرة الاتصالات في الرئاسة التركية على انتقادات الخارجية النمساوية، بشأن مقارنة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للسياسات الإسرائيلية بسياسات ألمانيا النازية، معتبراً أن تصريحات أردوغان "ليست مجرد تشبيه" بل "جهد لمساعدة أولئك الذين يدعمون هذه الإبادة الجماعية على النظر إلى أنفسهم في المرآة"، بحسب ما نقع موقع "الشرق".
واتهمت الرئاسة التركية على لسان مدير دائرة الاتصالات، فخر الدين ألطون، "أولئك الذين أزعجتهم التعليقات" بالتواطؤ في "الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة ضد الفلسطينيين".
وأكد مدير دائرة الاتصالات بالرئاسة التركية في تصريحاته عبر منصة "إكس"، أن "أولئك الذين يشعرون بالذنب والخجل من تاريخهم هم فقط من سيتأثرون" بكلمات أردوغان.
وأضاف: "استخدم الرئيس أردوغان هذه المقارنة لجعل النقطة مفهومة للجمهور العريض لجذب الانتباه إلى واحدة من أسوأ حلقات التطهير العرقي والإبادة الجماعية في عصرنا".
ودفاعاً عن موقف أردوغان، اعتبر ألطون، أن تركيا "كانت دائماً على الجانب الصحيح من التاريخ" من خلال دعم الفارين من الإبادة الجماعية، وتعهد بـ"مواصلة قول الحقيقة والنضال من أجل العدالة" فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية.
كما اعتبر أن انتقاد تصريحات أردوغان يرقى إلى "التواطؤ الغربي" في تصرفات إسرائيل.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!