ترك برس
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إن "تركيا تقف إلى جانب أشقائها الفلسطينيين واللبنانيين، وبمشيئة الله تعالى سيكون النصر حليف المؤمنين في غزة ولبنان".
وأضاف في تصريحات أدلى بها الثلاثاء إنه "رغم المعاناة الكبيرة التي يواجهها الفلسطينيون، إلّا أنه بإذن الله عزّ وجل ستسفر هذه المرحلة عن إقامة دولة فلسطين الحرة على أساس حدود عام 1967".
وتابع: "لا يساروكم القلق، ذات يوم ستجف هذه الدموع وسينتهي هذا الظلم. وبمشيئة الله تعالى، ستجهز أمهات غزة جهاز عرس أبنائهن وليس أكفانهن".
وأردف: "سيركض الأطفال بحرية في قطاع غزة والضفة الغربية وجميع الأراضي الفلسطينية المحتلة، وسيلعبون دون خوف، وكلما تطلعوا نحو السماء سيرون الشمس والقمر والنجوم المضيئة وليس الطائرات الحربية".
وقال: "نحن نؤمن بهذا من أعماق قلوبنا. ولا نيأس ولا ينتابنا التشاؤم حيال ما نراه، نحن لا نقطع الأمل أبدا من الله رب العالمين".
وأضاف: "أتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يعود مؤتمر مستقبل فلسطين الذي نظمته رئاسة العلاقات الخارجية ورئاسة حقوق الإنسان لحزب العدالة والتنمية وشارك فيه عدد كبير من مختلف أنحاء العالم، بالخير والفائدة على القضية الفلسطينية وعلى خلق مستقبل عادل ومزدهر وسلمي لفلسطين والشعب الفلسطيني.".
وأكد أنه "على الرغم من أن العالم بدأ يرى الوحشية الإسرائيلية بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، إلا أن الشعب الفلسطيني يعاني من هذا الظلم منذ عقود طويلة".
وشدد على أن "سياسة الاحتلال والتدمير والإعدام التي تنتهجها إسرائيل متواصلة دون انقطاع منذ 76 عاما. لقد تأسست دولة إسرائيل عام 1948. ويعتبر يوم 14 مايو/ أيار 1948 بمثابة الكارثة الكبرىفي نظر الشعب الفلسطيني".
وأضاف: "قامت القوات الإسرائيلية بتهجير نحو مليون فلسطيني خلال النكبة، كما دمّرت 675 قرية وبلدة فلسطينية وقتلت آلاف الفلسطينيين. إن إسرائيل التي تأسست على الدم والاحتلال استمرت في سفك الدماء بعد النكبة من خلال مجزرة شارون مجزرة صبرا وشاتيلا ومجازر القدس وجنين".
وذكر أن "إسرائيل التي وسّعت احتلالها بشكل مستمر منذ النكبة، تحتل الآن 85% من الأراضي الفلسطينية البالغ مساحتها 27 ألف كيلومتر مربع. ومنذ هذا التاريخ أيضا، حوّلت إسرائيل الفلسطينيين لاجئين في وطنهم وأجبرت مئات الآلاف من الفلسطينيين على الهجرة من بيوتهم ووطنهم".
وتابع: "إضافة إلى ذلك، فإن أعداد المستوطنين غير الشرعيين الذين يتحركون بدافع التعصب الديني ومساحة الأرض الفلسطينية التي اغتصبوها تزداد بشكل كبير كل عام. إن إسرائيل اليوم هي الدولة الوحيدة العضو في الأمم المتحدة التي لا تزال حدودها الرسمية غير واضحة".
وأردف: "أوضحنا هذه الحقيقة في الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة وعرضنا خريطة إسرائيل المتغيرة منذ عام 1947، ووجهنا سؤالا إلى العالم أجمع: ما هي حدود إسرائيل؟ ورغم مرور فترة طويلة من الزمن إلّا أنه لم تأتنا إجابة من أي أحد على هذا السؤال".
وأضاف: "يمكننا أن نتوقع إلى أين سيمتد هذا التوسع إذا لم يتم إيقاف إسرائيل التي أصبحت مغرورة ومتوحشة بشكل متزايد. وعلى الرغم من أن هناك البعض في بلدنا يفتقرون إلى الفهم والإدراك ولا يستطيعون رؤية الخطر القادم تجاهنا، إلا أننا نرى هذا الخطر ونتخذ كل الاحتياطات اللازمة في هذا الصدد".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!