ترك برس
في تطور لافت، أشار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى "حدود الميثاق الوطني التركي" خلال تحذيراته الأخيرة من التوسع الإسرائيلي في المنطقة.
وشدد الرئيس التركي في كلمة له خلال فعالية بأنقرة، على أنّ بلاده لن تسمح بالمساس بوحدة ترابها، ولا بتنفيذ مكائد ضد الأراضي التي تنضوي ضمن حدود الميثاق الوطني.
ويعطي "الميثاق الوطني" لتركيا حق المشاركة في تقرير مصير مناطق خارج حدودها الجغرافية كالموصل وحلب وكركوك بالعراق ومناطق باليونان وبلغاريا.
و"الميثاق الوطني" التركي (بالتركية: Misak-ı Millî) هو وثيقة تاريخية اعتمدها البرلمان العثماني في عام 1920، وتُعتبر الأساس القانوني والسياسي لتأسيس الجمهورية التركية الحديثة.
يشير الميثاق إلى مجموعة من المبادئ التي وضعتها الحركة القومية التركية بزعامة مصطفى كمال أتاتورك، بهدف تحديد حدود الدولة التركية بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى وتفككها.
يتضمن الميثاق الوطني عدة بنود، من أبرزها:
- تحديد الحدود القومية: يحدد الميثاق المناطق التي يجب أن تكون جزءاً من تركيا بناءً على التركيبة السكانية ذات الأغلبية التركية، مثل منطقة الأناضول وتراقيا.
- السيادة الوطنية: يركز الميثاق على حق الأتراك في تقرير مصيرهم واستقلالهم دون تدخل خارجي.
- رفض الانتدابات الأجنبية: رفض أي وصاية أو انتداب على الأراضي التركية من قبل القوى الاستعمارية.
- الوضع الخاص للمناطق ذات الأغلبية المسلمة: أشار الميثاق إلى ضرورة احترام حقوق المناطق ذات الأغلبية المسلمة التي كانت جزءًا من الدولة العثمانية، مثل الموصل وبعض المناطق في الشرق الأوسط.
والحدود التي أشار إليها الميثاق تتضمن مناطق كانت تحت السيطرة العثمانية لكنها فقدت بعد الحرب العالمية الأولى بموجب معاهدات دولية، ومنها بعض المناطق في العراق وسوريا واليونان.
ودأب الرئيس أردوغان مؤخراً على التحذير من "احتلال إسرائيلي" في سوريا، مشيراً إلى وجود تحركات إسرائيلية تهدف إلى فرض واقع جديد في المنطقة قد تصل إلى الشمال السوري المحاذي للحدود التركية والتي تسيطر على بعض مناطقها ميليشيات "ي ب ك/ بي كا كا" الإرهابي المدعوم أمريكياً.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!