ترك برس

نقلت وكالة رويترز عن مصدر من المعارضة السورية يوم الاثنين قوله إن الولايات المتحدة وتركيا توصلتا إلى اتفاق يضمن الانسحاب الآمن لما يسمى بـ"قوات سوريا الديمقراطية"(قسد) من مدينة منبج شمال سوريا بعد تقدم قوات المعارضة المدعومة من تركيا.

ووفقا للوكالة، ذكر مصدر أمني تركي أن جماعات معارضة سورية مدعومة من أنقرة انتزعت في وقت سابق السيطرة على مدينة منبج في شمال سوريا من قبضة قوات سوريا الديمقراطية، وذلك غداة إعلان المعارضة الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان متحدثا من أنقرة إنه يرحب بإخلاء منبج من “الإرهابيين”. وكانت قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على المدينة خلال الأيام القليلة الماضية وسط قتال عنيف مع الجيش الوطني السوري وجماعات أخرى تدعمها تركيا.

وذكر مصدر المعارضة السورية المطلع على المسألة أن مقاتلي قسد “انسحبوا من المدينة ولا يزال يتعين عليهم الانسحاب من مناطق أخرى”.

وقوات سوريا الديمقراطية عضو رئيسي في التحالف الذي قادته الولايات المتحدة لقتال تنظيم "داعش".

وتقول تركيا إن قوات سوريا الديمقراطية تعمل تحت قيادة جماعة إرهابية مرتبطة ارتباطا وثيقا بمسلحي حزب العمال الكردستاني المحظور الذين يقاتلون الدولة التركية منذ 40 عاما.

وأظهر مقطع مصور، قالت رويترز إنها تحققت من صحته، ترحيب الناس بقوات المعارضة في منبج التي تبعد نحو 30 كيلومترا جنوبي الحدود التركية وإلى الغرب من نهر الفرات.

وانسحب بعض مقاتلي قسد أيضا من تل رفعت وأجزاء من حلب في الغرب، وذلك في الأيام الأولى من هجوم المعارضة الخاطف الذي بدأته من شمال سوريا باتجاه الجنوب.

واستمرت الاشتباكات في الشمال رغم النجاحات السريعة المفاجئة التي حققتها المعارضة في السيطرة على حلب في البداية ثم على العاصمة دمشق في الجنوب يوم الأحد.

واستغرق الهجوم المباغت أقل من أسبوعين بعد حرب استمرت 13 عاما.

وذكرت وكالة الأناضول للأنباء، وهي الوكالة الرسمية التركية، أن المنطقة يجري تفتيشها بحثا عن ألغام أرضية وفخاخ ربما خلفتها قوات قسد.

وهنأ عبد الرحمن مصطفى، رئيس “الحكومة السورية المؤقتة” التابعة للمعارضة المدعومة من تركيا، القوات التي سيطرت على منبج.

وقال مصطفى عبر منصة إكس “نقف بكل فخر واعتزاز مع قواتنا البطلة، ونشد على أيديهم لاستكمال تحرير كل شبر من أرضنا وتحقيق تطلعات شعبنا بالحرية والكرامة”.

وقالت الولايات المتحدة إنها ستبقي على وجودها في شرق سوريا، حيث تتمركز قوات سوريا الديمقراطية، وإن واشنطن ستتخذ الخطوات اللازمة لمنع عودة تنظيم الدولة الإسلامية.

وتشير التقديرات إلى أن لدى الولايات المتحدة 900 جندي في شرق سوريا بالإضافة إلى قوات سوريا الديمقراطية.

وقال وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن إن الضربات الأمريكية في سوريا في الأيام القليلة الماضية ركزت على خلايا تنظيم الدولة الإسلامية لمنع عناصرها من استغلال نجاحات المعارضة السورية المسلحة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!