بكر هازار - صحيفة تقويم - ترجمة وتحرير ترك برس
عندما وجّه أحدهم اتهامات الإرهاب إلى دميرطاش رد عليه رئيس حزب الشعوب الديمقراطية بكل نابية وسوقية، في الوقت الذي يصف أحد أعضاء حزبه وممثل حزبه في البرلمان التركي موت عنصر من التنظيم الإرهابي حزب العمال الكردستاني بـ"الشهيد"، وآخر يستنكر وصف العمليات البطولية التي يقوم بها مناضلي حزب العمال الكردستاني بالإرهاب، وثالث يطالب بحقوق إرهابي مجرم من تنظيم إجرامي قاتل. فما عسانا نرد على دميرطاش بعد أن سمعنا ورأينا مثل هذا الدعم الصريح لإرهاب مجرم جبان؟
يأتي هذا في الوقت الذي نراهم فيه يخرجون برحلات مكوكية إلى بروكسل الرأس المدبر لأعمال الإرهاب، فيقولان نذهب إلى بروكسل لأن أمريكا لم تعد ترانا حليفا استراتيجيا، أليس الإنجليز والفرنسيون والألمان حلفاءكم؟ الا تنامون كل يوم مع عناصر جديدة من مخابرات هذه البلدان؟ ثم ليكتمل المسلسل الدرامي طلع علينا البارحة ممثل عن إيران ويسأل باستغراب يغطيه الخبث والعجرفة: "لماذا تهاجم تركيا حزب العمال الكرستاني؟ لقد قتلوا 30 إيراني منتسب إلى الحزب في هجمتهم الأخيرة".
تكتمل حلقات الصورة وتصبح أكثر وضوح عندما نسمع أحد أباطرة اليهود المسيطرين على النظام العالمي والولايات المتحدة الأمريكية يقول: لم نعد بحاجة إلى إرسال القوات البرية التي نخسر من ورائها الأموال الطائلة، كل ما نحتاجه هو شراء المليشيات المسلحة والإرهابيين ليقوموا بأعمالنا. فبعد هزيمة أفغانستان وخسارة أمريكا لما يزيد عن 3 ترليون دولار وأعداد كبيرة من الجنود، ترى أمريكا أن السياسية الأكثر نجاعة من أجل قوات برية هو ما وضحه ذلك اليهودي بأن الجيش على الأرض سيكون الإرهابيين والمليشيات المسلحة التي نستطيع شراء ذممها، ففراعنة المال سيشترون بكل الوسائل الممكنة جيش يعمل حسب خططهم في مثلث نيويورك - لندن - تل أبيب عبر التحريك المناسب للاستخبارات.
لقد وضحت سابقا العلاقة المشبوه للتنظيمات الإرهابية والمخابرات، وخرجت بنتيجة أن كل التنظيمات الإرهابية إنما هي من إنتاج المخابرات بشكل أو بآخر، وكان آخر هذه التنظيمات هو تنظيم داعش، فكما قال جون ماكين جنرال الحرب الأمريكي السابق بأن داعش وحسب التقارير الاستخباراتية المقدمة للبيت الأبيض ومجلس الشيوخ والبنتاغون، كلها تفيد بأننا نحن من صنع الوحش الجديد الذي نسميه داعش. فالتنظيمات الإرهابية من إنتاج شركات المال العالمية من أجل تحقيق مصالح تمررها عبر هذه الفئات الضالة، وحزب العمال الكردستاني من استخدم وحُرك عن طريق إسرائيل من أجل إرهاق تركيا وإيران في السابق يُستخدم اليوم من قبل حيتان المال العالميين لإسقاط تركيا في دوامات تُغرقها وتقضي على كل ما حققه أردوغان و15 ألف شركة تركية عالمية تجوب البحار باسم الترك والأتراك.
كل ما يحدث في تركيا من تحريك لمجموعات إرهابية سواء من حزب العمال الكردستاني أو من المجموعات الشيوعية حركة التحرر الشعبي الثوري وغيرها من مجموعات الإرهاب، إنما هي دُمى تُحرك من خلف الستار لعيون الأباطرة في سبيل إيجاد جهة أو جهات تستطيع هذه الأباطرة التحكم بها بشكل تام كما في معظم دول العالم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس