ترك برس
أفاد الكاتب والصحفي السوري في قناة الجزيرة القطرية "أحمد موفق زيدان"، بأن "المؤامرة والمشروع الروسي - الإيراني الطائفي في سوريا" يستهدف تركيا قبل أن يستهدف الشام.
جاء ذلك في مقالة لزيدان نشرت عبر صحيفة العرب القطرية بعنوان "الشام التي وحدت الغرب والشرق عليها"، حيث أوضح قائلًا: "على تركيا أن تعي أن الانتشار الروسي ليس موجهًا إلى أبطال الشام فحسب، فطبيعة الانتشار الروسي وحجمه وتوسعته يشير إلى أن الأمر أبعد من الشام، وإلا فما الداعي إلى أنظمة مضادات جوية متنقلة، وطائرات متطورة وتوسيع مطارات إن لم يكن المقصود به تركيا بالدرجة الأولى".
وأكد زيدان ضرورة تبني تركيا للمشروع الشامي ولا تكتفي بدعمه وتأكيده على "أن المهاجرين السوريين ضيوف وعلينا مساعدتهم وضيافتهم، فالضيف لا يجلس سنوات عند مضيفيه، فالمؤامرة والمشروع الروسي- الإيراني الطائفي في سوريا يستهدف تركيا قبل أن يستهدف الشام".
وحذّر قائلًا: "وما لم يتم تعبئة تركيا بكل شرائحها ومجتمعها في هذا الاتجاه تماماً كما حصلت تعبئة المجتمع الباكستاني إبان الغزو السوفيتي لأفغانستان، فإن الكارثة ستحل بها ولات ساعة مندم. ونسأل الله السلامة لها ولكل بلاد المسلمين ولكنه التحذير والنصيحة المأمورون بهما".
وأشار زيدان إلى أنه "لم يسبق في التاريخ أن اتفق الغرب والشرق اللذيْن ظهرا مختلفين ومتابينين لعقود على قضية كاتفاقهم على محاربة ووأد الثورة الشامية العظيمة، هذا التباين والاختلاف أثبتت الشام أنه اختلاف تنوع لا اختلاف تضاد، وجاء التدخل الروسي المفضوح والمكشوف وهو الذي تباكى ولا يزال على العمل العسكري الغربي في ليبيا دون غطاء أممي، وبصمت عربي وغربي وإسلامي ليؤكد المؤكد الذي أكدته حناجر الشعب السوري يوم خرجت بقضها وقضيضها للهتاف ما لنا غيرك يا الله، وإنها ثورة يتيمة".
وتأتي تحذيرات الصحفي أحمد موفق زيدان لتركيا، في وقت تعزز فيه موسكو وجودها العسكري في سوريا وتنقل أسلحة نوعية تشمل دبابات تي 90 وطائرات حربية وانظمة دفاع جوي متطورة خبراء عسكريين، بالتزامن مع تعرض نظام الأسد لهزائم عسكرية من قبل المعارضة.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!