ترك برس
عبّر نائب رئيس الوزراء الأسبق "علي باباجان" عن حزنه إزاء التصريحات التي أدلى بها زعيم حزب الشعب الجمهوري "كمال كليجدار أوغلو" على خلفية الاجتماع الذي جمع بينهما بعد العمل الإرهابي في أنقرة.
وصرح باباجان بأن: "علينا أن نفتخر بأنفسنا لأننا مجتمع يتميز بحساسية حيال هذه المواقف، هناك من حاول أن يستغل التطورات الأخيرة في تركيا لغايات خاصة، ولكن ما يتوجّب علينا فعله هو مشاركة الجراح وتضميدها، وبعدها ننتقل إلى التحرّك بالشكل نفسه الذي تتحرك فيه الدول الديمقراطية".
وأضاف باباجان في الإطار نفسه أن: "موقف المعارضة بعد الأحداث الأخيرة أحزننا، قلنا لأنفسنا لنتحرك بشكل جماعي، ولكن السيد "باهشيلي" رئيس حزب الحركة القومية رفض الاجتماع معنا، عادة بعد الأعمال الإرهابية تقوم الحركة القومية بالتعبير عن اللحمة الوطنية، ولكن السيد "باهشيلي" لم يتصرف هذه المرة على النحو نفسه، والسيد "كليجدار أوغلو" التقى برئيس مجلس الوزراء، ولكن بعد الانتهاء من اللقاء الذي جمعه به أصدر بتصريحات أحزنتنا".
وأكمل "باباجان" حديثه قائلا: "إن الحكومة لن تقدّم أيّة تنازلات في مواجهة الإرهاب، وسننتصر حتما عليه، لقد عملت كعضو في الأمن القومي ما يقارب 8 أعوام، وعلينا أن نضع في حساباتنا أن مثل هذه الأمور تكون معقّدة إلى حدّ كبير، وكما هو معلوم هناك عدّة تنظيمات إرهابية على أهبة الاستعداد لقيام بأي عمل إرهابي، فهناك تنظيم "بي كي كي" وتنظيم "داعش" وغيرهما، وكثير من العمليات يتم منع وقوعها قبل أن تقع، وكثير من هذه العمليات تم تفادي وقوعها في الوقت المناسب"، ولكن في مثل هذه المواقف لا نستطيع أن نقول: "إننا حققنا نجاحا بنسبة مئة بالمئة، ولا يمكننا حتى مجرد الإشارة إليها، يجب ألا يشك أحدهم بالجهود المبذولة من قبل وحداتنا فيما يخص هذا الشأن".
وختم باباجان قائلًا: "إن بعض الجهات تفضل أن تستخدم التنظيمات الإرهابية كأداة، ونحن على دراية بذلك، نحن كحكومة تركيا لا نقوم بمثل هذا التصرف. نحن لم نتعاون مع أي تنظيم إرهابي، ونحارب جميع أشكال الإرهاب، تركيا تتعاون مع الجهود الدولية في محاربة الإرهاب، ونحرص دائما أن نبدي حساسية خاصة اتجاه العمليات الإرهابية التي تقع في الدول الأخرى وندينها، على هذه الدول أن تبدي الحساسية نفسها اتجاه أي عمل إرهابي يقع في بلدنا".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!