يونس باكسوي - ديلي صباح - ترجمة وتحرير ترك برس
وصف الدولة التركية والرئيس رجب طيب أردوغان بشكل المباشر بالجناة ومرتكبي الجرائم بعد ساعتين تمامًا من الهجوم الإرهابي الأكثر إراقة للدماء في تاريخ تركيا الحديث والذي أودى بحياة 95 شخصًا على الأقل وجرح حوالي 150 شخص.
فقد كان الرئيس المشارك لحزب الشعوب الديمقراطي "صلاح الدين ديميرطاش" في موقع الحدث يوم الأحد حيث حاول قلب الصورة برمتها، قائلًا إنه سيتواصل مع تجمع حزب الشعوب الديمقراطي القليل ليصل إلى الفائدة المرجوة والمصلحة، آخذًا على نفسه عهدًا بأن يهزم أردوغان في الانتخابات القادمة القائمة في الأول من تشرين الثاني/ نوفمبر.
تواجد ديميرطاش تحت النيران لكسب الأصوات عقب الهجوم الدامي الذي أضعف الدولة كلها، فقد تعهد هو وممثلو حزب الشعب بالنيل من أردوغان ولقبوه "بالدكتاتوري".
وبعد يوم من الحديث عن الهجوم الإرهابي لإحياء ذكرى هؤلاء الذين فقدوا حياتهم يوم السبت تحدث ديميرطاش عن الانتخابات القادمة، وقال: نحن لن نتصرف بروح الانتقام والكراهية لكننا سنقدم تبريرًا لذلك، وفي تشرين الثاني ستكون الخطوة الأولى ونهاية أردوغان ستكون في الأول من تشرين الثاني.
ولقب ديميرطاش الرئيس أردوغان بالدكتاتور ثانيةً
تلقى الرئيسان المشاركان لحزب الشعوب الديمقراطي ديميرطاش و"فيغان يوكسك داغ" إلى جانب مندوب الحزب في أنقرة "سرّي سُريّا أوندر" انتقادات شديدة ليس فقط لموقفهم الانتهازي بل وعلى الابتسامة التي كانت على وجوههم.
من هو المستفيد من هجوم الخامس من حزيران/ يونيو في ديار بكر؟
أثار هذا الحدث الجدل والريبة لتشابهه مع هجوم التفجير على تجمع حزب الشعب في الجنوب الشرقي من مقاطعة ديار بكر فقط قبل يومين من انتخابات السابع من حزيران.
أثناء هذا الهجوم ادعت الكثير من المصادر الإعلامية والصحفيين أن حزب الشعوب الديمقراطي قد حاز على الكثير من الأصوات بسبب هذا الهجوم.
إضافة إلى ذلك فقد تبنى رئيس أكبر شركة تركية "إحسان اكتاس" الادعاء نفسه وأضاف بأن أصوات حزب الشعب قد ارتفعت 3 بالمئة.
ساهم هذا الهجوم في خلق الجو المناسب لخدعة حزب الشعب والذي ساعد في نهاية المطاف على اجتياز الانتخابات الوطنية بنسبة 10 بالمئة.
من هو المستفيد من تفجير سوروج في 20 تموز/ يوليو؟
لقد أودى هذا الهجوم الانتحاري بحياة 34 شخص في سوروتش في الجنوب الشرقي من مقاطعة "سان لورفا" في العشرين من تموز. هذا الهجوم المميت قد عاد بالضرر على الـ بي كي كي وبالفائدة على خصومهم حيث ان المنظمة الارهابية وجدت مبرراً لإشهار السلاح ثانية، ويعتقد ان منفذ الهجوم "عبد الرحمن الاغوز" من اعضاء الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش".بالرغم من ان هذه المنظمة الارهابية لم تعترف بمسؤوليتها عن ذلك
هل الهجوم في انقرة هو ذاك الهجوم في سوروج بديار بكر؟
بالحديث مع صحيفة صباح اليومية عن الهجوم في أنقرة وعن أوجه الشبه بين الأحداث الثلاثة، قال الكاتب "الهامي ايشيك" الخبير في الشؤون الكردية بأن هذا الهجوم قد تم التخطيط له بوحشية وفي الوقت الخاطئ، وعلق ايشيك أيضًا بأنها نفس اللعبة التي تم التخطيط لها في أنقرة.
وانتقد كذلك زيارة ديميرطاش لموقع الهجوم، وتابع قائلًا: "إن ديميرطاش أصبح بؤرة للاضطرابات بسبب تصريحاته التي قد تؤدي إلى موت العديد من الناس بغض النظر عمن هم الضحايا، ديميرطاش يستقطب المجتمع من أجل مكاسبه السياسية، يجب عليه التخلص من هذه السياسة بأسرع ما يمكن".
وأيضًا بالحديث عن التشابه مع الهجوم في ديار بكر وسوروج، فقد قال الكاتب الكردي الشهير والنائب عن ماردين من حزب العدالة والتنمية أورهان ميروغلو: "إن الغاية من الهجوم في ديار بكر قبل يومين من انتخابات السابع من تموز/ يوليو والمذبحة في زوروك هي نفسها تمامًا من عملية سفك الدماء في أنقرة".
هناك رغبة في أن ينزل قسم الشعب الذين يدعمون حزب الشعوب الديمقراطي لاجتياح الشوارع بمزيد من الانتقام والكراهية العرقية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس