الأناضول 

شهدت عدة مدن تركية، أمس السبت، مظاهرات احتجاجاً على الغارات الجوية الروسية المكثفة، وهجمات قوات النظام السوري، على منطقة "بايربوجاق" (جبل التركمان) ذات الغالبية التركمانية في محافظة اللاذقية (شمال غرب). 

ففي ولاية غازي عنتاب (جنوب) تجمع عدد من أعضاء التنظيم الشبابي لحزب الحركة القومية التركي المعارض،  المعروف باسم (أُلكو أوجاقلاري)، في حديقة "كيرك آياق"، احتجاجا على تك الهجمات والغارات التي تستهدف التركمان. 

وسار المحتجون باتجاه النصب التذكاري للشهداء بالقرب من ميدان "الديمقراطية" بالمدينة، مرددين هتافات من قبيل "لو سالت دمائنا فالنصر للإسلام"، وهتافات أخرى منددة بالغارات. 

وفي ولاية أرضروم (شرق)، تظاهرت مجموعة من القوميين الأتراك أمام القنصيلة الإيرانية، احتجاجاً على الغارات الروسية المكثفة، وهجمات قوات النظام السوري، مدعومة بميليشيات إيرانية على المنطقة المذكورة. 

وبدأت مسيرة الجموع المحتشدة من ميدان "ياقوتية"، إلى مبنى القنصلية الإيرانية، وهم يرفعون لافتات كتبوا عليها عبارات من قبيل " الذئب الأغبر (إشارة الأتراك القوميين) لن ينحني، وجبل التركمان لا يُعبر"، وسط هتافات تندد بإيران. 

كما تجمع أعضاء جمعية "الفكر الحر وحقوق التعليم"، في ميدان "الحرية" بولاية جوروم (شمال)، ونددوا بهجمات النظام السوري مسنودة بالغارات الروسية، على القرى التركمانية. 

هذا وتظاهر عدد من أعضاء التنظيم الشبابي لحزب الحركة القومية التركي المعارض، في ولايات سقاريا (شمال غرب)، وقرقلر إيلي (شمال غرب)، وتاهية (غرب)، وبيلاجك (شمال غرب)، ضد استهداف التركمان، ورددوا هتافات من قبيل "لا صديق للأتراك إلا أنفسهم"، و"طوبي لمن يقول إني تركيّ"، و"يقتلون إخواننا التركمان دون تمييز بين نساء وأطفال، بشكل دنيء وشنيع"، و"مستعدون للتضحية بأرواحنا فداء لإخواننا". 

كما خرج مجموعة من القوميين الأتراك في مظاهرة، أمام القنصيلة الروسية في مدينة طرابزون (شمال)، وسط إجراءات أمنية مشددة. 

وقال "أرهان أوزتشاقير"، نائب رئيس التنظيم الشبابي لحزب الحركة القومية، في كلمة باسم المتظاهرين، إن "قوات النظام السوري، مدعومة بمقاتلات روسية، وميليشيات إيرانية، يقتلون التركمان، بغية محو المكون التركي في المنطقة، الذي يتواجد فيها منذ قرون". 

ومن جانبه قال المتحدث باسم الخارجية التركية "تانجو بيلغيج"، أول أمس، إن  "غارات روسيا لا تندرج تحت مظلة مكافحة الإرهاب، وإنما تعتبر اعتداءً على القرى التركمانية المأهولة بالسكان المدنيين". 

ويقدر عدد التركمان في سوريا بنحو 3 ملايين (بحسب أحزاب سياسية تركمانية)، وينتشرون في معظم المحافظات السورية، وعلى رأسها حلب واللاذقية والرقة وحمص ودمشق والقنيطرة (الجولان). 

وسيطرت قوات المعارضة السورية على منطقة "بايربوجاق"  صيف عام 2012، لتتصاعد منذ ذلك التاريخ الهجمات التي تشنها القوات الموالية للنظام السوري على قرى منطقة "بايربوجاق"، تبع ذلك غارات جوية شنتها المقاتلات الروسية ضد مواقع المعارضة السورية والقرى المأهولة بالسكان المدنيين.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!