حسان أوزتورك – صحيفة ستار – ترجمة وتحرير ترك برس
حاولنا أن نشرح وبكل الطرق أن الحرب العالمية الأولى لم تنتهي، وأننا ما زلنا نتخوف من امتدادها إلى منطقتنا، فما زال العالم الإسلامي يعني من نفس الهجمات التي عانا منها في تلك الفترة. وأريد هنا أن أطلعكم على بعض من خطاب الحاكم آن ذلك محمد راشد للأمة الإسلامية بإعلان الجهاد الأكبر:
"أيها المؤمنون، يمتد البلاء والشر الروسي وينتشر حتى وصل إلى أعتاب الغرب، فأعماله القذرة التي تراوحت بين قتل وسبي واستعباد لملايين المسلمين كانت محط إعجاب للإنجليز والفرنسيين، فعداوتهم العميقة للإسلام وأهله لن تتوقف حتى يقتلعوا هذا الدين من جذوره. وقّع تحالف الطغيان الثلاثي على العصيان والتمرد بكل الأساليب القذرة، فمنذ مئة سنة وهم يعيثون فسادا في الهند ووسط آسيا وأفريقيا، وبالأمس القريب كانت آخر قذاراتهم بإشعال حرب القوقاز. يريدون ضرب قلب أمة محمد باستهداف كل شرائح المسلمين ومجتمعاتهم، ويريدون تنجيس كل ما هو مقدس عندنا من البيت الحرام إلى المقامات وقبور الأولياء، ومن أجل إيقاف كل هذا فإني أدعو كل المسلمين للوقوف بقلب رجل واحد حتى نرد العداة صاغرين". (4 محرم 333 السلطان محمد راشد)
تعد نظرية هنري كيسينجر من أهم النظريات المحركة للسياسيات الأمريكية الخارجية، فبعد هجمات 11 أيلول/ سبتمبر أخرج نظريته التي تقول بأن على المسلمين محاربة بعضهم البعض، واليوم نرى خطوات النظرية وهي تطبق خطة خطوة. فالنظرية ترد على السلطان محمد راشد وتفعل كل ما كان قد حذر منه، فهي تستهدف كل المسلمين ووحدتهم، كما وتركز على ضرب قلب العالم الإسلامي، فانظروا الآن إلى أحوال المسلمين في العراق وسوريا واليمن ومصر وليبيا والسودان والصومال وأفغانستان وباكستان، ثم انظروا إلى ذلك الصراع الطائفي بين السنة والشيعة الذي تتساقط فيه الرؤوس بضرب السيوف الطائفية.
نظرية كيسينجر يتم تطبيقها على الأحزاب، فتركيا تعاني من تلك الأطراف الخارجية التي تحرك بعض قطع الشطرنج في الساحة التركية حسب أجندات كيسينجر، وما حزب العمال الكردستاني وحزب الشعوب الديمقراطية وحزب التجمع الكردستاني ودعواتهم لـ"الحكم المحلي" و"دولة كردستان" إلا أمثلة حية على ذلك، ولهذا فإني أدعو كل من يعنيه الأمر إلى هزيمة عقلية كيسينجر.
ذهب وزير الشؤون الدينية محمد غورماز إلى إيران من أجل جمع الشتات الشيعي السني المتناحر فيما بينه، وأتمنى أن ينجح في مهمته هذه. في المقابل نرى البداية الجديدة لمشروع القانون الجديد بلقاء رئيس الوزراء داود أوغلو وقائد الحزب الجمهوري كيليجدار أوغلو، وعلق متحدث حزب العدالة والتنمية عمر تشيلك على ذلك وقال "نناقش حاليا كيف ستعمل الأذرع الأساسية في النظام الجديد"، وأشار أيضا إلى أن رئيس الوزراء قام بوضع النظام الرئاسي ضمن الأجندات المستقبلية.
كما وحمل لقاء رئيس لوزراء داود أوغلو مع بيلغراد النية للبدء بالمشروع، وقال رئيس الوزراء معقبا على ذلك: "أعتقد بأن القانون الأساسي يجب أن يبقى مفتوحا، ومع إيماني بالقوانين الأساسية الأربعة الأولى فإنني أؤمن بالشعب وبالنظام الجديد الذي سنبنيه، فلو كان الإخلاص كافيا لن تتغير هذه القوانين".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس