ترك برس
أوضح رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، بأن قضية وضع دستور جديد للبلاد يجب أن تكون على رأس أولويات جميع الأحزاب السياسية التركية، مؤكدا على أن هذه القضية لا تهم حزب العدالة والتنمية لوحده، إنما تهم كامل البلاد.
جاء ذلك في كلمته التي ألقاها خلال مشاركته في الاجتماع التشاوري والتقييمي الـ 24 لحزب العدالة والتنمية الحاكم، بولاية "أفيون" وسط البلاد. حيث لفت إلى أن كافة أطياف المجتمع التركي ترغب في صياغة دستور جديد للبلاد.
وفي سياق آخر، حول العمليات العسكرية التركية ضد الإرهاب، أكّد داود أوغلو على أنه لولا بدء الحكومة بحملتها العسكرية ضد معاقل الإرهاب، لكانت البلاد جُرت إلى حالة من الفوضى وعدم الاستقرار. لافتا إلى أن هناك جهات تخطط لنشر الفوضى، إلا أن تدخل الجيش التركي أحبط تلك المخططات، مشددا على أن الحكومة التركية لم ولن تسمح أبدا بجر البلاد إلى الفوضى.
وفي السياق ذاته، انتقد داود أوغلو بعض السياسيين الأتراك الداعمين للأعمال الإرهابية في البلاد (في إشارة لحزب الشعوب الديمقراطي الداعم لمنظمة بي كي كي الإرهابية)، مشيرا إلى أنهم سيفقدون مشروعيتهم نتيجة تأييدهم للإرهاب.
وفيما يخص الأزمة في كل من سوريا والعراق، جدد رئيس الوزراء التركي دعوته لوقف آلة القتل وإنهاء المظالم بحق المدنيين، وإزالة كافة العوائق أمام تحقيق الإرادة الشعبية والحرية فيهما. لافتا إلى استمرار مساعي بلاده لإحلال السلام والأمن في كلا البلدين، وداعيا كافة الدول المعنية باتباع ذات المنهج لإحلال السلام والأمن في المنطقة.
وشدد رئيس الحكومة التركية، حول تواجد الجنود الأتراك في معسكر بعشيقة قرب الموصل في العراق، على أن " تأسيس المعسكر، تمّ بالتوافق مع الحكومة المركزية في بغداد والفصائل المحلية، بهدف تدريب وتأهيل القوات العراقية في حربها ضد تنظيم داعش". مضيفا أن "التعزيزات الأخيرة التي جرت في المعسكر، جاءت نتيجة معلومات استخباراتية حول احتمال شن داعش هجوما ضد المعسكر".
وأكّد رئيس الوزراء التركي، أن بلاده أجرت التعزيزات العسكرية، آخذة بعين الاعتبار كافة المخاطر الناجمة عن تهديد المنظمات الإرهابية، لافتا إلى أن القوات التركية تقوم بالرد المباشر على أي تهديد يمس أمن وسلامة جنودها في المعسكر، تماما كما حصل حين هاجم عناصر من داعش المعسكر، حيث تمكن الجنود الأتراك من صد الهجوم، وقتل 18 عنصرا من أفراد التنظيم الإرهابي.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!