رحيم إر – صحيفة تركيا – ترجمة وتحرير ترك برس
حارب أجدادنا في ذلك الزمن الجميل على 7 جبهات داخلية وخارجية من أجل الدفاع عن الوطن، واليوم نقاتل على عدة جبهات ويسقط الشهداء كما كانوا يسقطون في الماضي، لكن الاختلاف هنا أن حروب هذا الزمان يغلب عليها حرب الوكالة، فالخصوم في هذه الأيام لم تقتصر على الأعداء، بل شارك معهم بعض الأطراف التي يُفترض بانها في نفس الجبهة، والهدف هو محاولة لي الذراع، فيستخدم الأعداء من أمثال إيران والنظام السوري وإسرائيل وروسيا المنظمات الإرهابية ذو الايدولوجيات العرقية والشيوعية والطائفية لضرب تركيا ووضعها تحت الضغط، ويُعتبر حزب العمال الكردستاني أكثر هذه المنظمات تماشيا مع تلك الاجندات، فهو من أفسد مباحثات السلام وبعثر أرواق رئاسة الجمهورية والأكراد السنة.
يعمل حزب العمال الكردستاني على إشغال تركيا بقواتها العسكرية عن الحدود السورية التركية لسحب الجيش الى الداخل التركي بأعماله الإرهابية التي تنوعت بين المتفجرات والخنادق، ويهدف من هذا إلى إنشاء دولته الكردية الماركسية في تلك المناطق، ولهذا فإن المعركة التركية لا تقتصر على صور وسيلوبي وجيزري والمناطق التركية الأخرى، بل تشمل وبكل تأكيد تلك المناطق التي يسيطر عليها حزب العمال الكردستاني في سوريا والتي ستكون نواة دولته القادمة.
يتم دعم حزب العمال الكردستاني في سوريا من قبل الإمبريالية الغربية والشرقية، فالحزب يريد في هذه الأيام بسط سيطرته على مدينة جرابلس، ويلقى في هذا كل الدعم المطلب، وفي نفس الوقت تسعى المعرضة لاستخلاصها من داعش، ولهذا فقد تحركت قوات المعارضة قبل أيام بجبهة قوامها 1200 مقاتل، حيث استطاعت استخلصت 4 قرى في الطريق إلى جرابلس.
إن سقوط جرابلس في يد حزب العمال الكردستاني يعني نهاية مشروع المنطقة الآمنة التي تسعى لها تركيا؛ وهو ما يعني إقفال الشرق الأوسط على تركيا، ولهذا فقد دعمت قوات المعارضة تدخل الجيش التركيا بقواته العسكرية وبوحداته المدفعية والدبابات، فهكذا تم استعادة القرى الأربعة من داعش. ويبقى من بعدها 24 قرية أخرى في الطريق إلى جرابلس.
في الوقت الذي كنا نعيش فيه كل هذه الاحداث داخل وخارج الحدود التركية كانت قوات الشرطة تراقب وترصد سفينة المخدرات في الميناء السوري قبل انطلاقه، وبعدما أبحر وخرج إلى المياه الإقليمية انقضت عليه قوات الشرطة والجيش في عملية منسقة عالية المستوى، ومن ثم تم تسليمهم إلى القضاء التركي ليبحث في قضيتهم. هذه العملية تُظهر مدى تدهور الأوضاع في المناطق الجنوبية للبلاد، وفي نفس الوقت تُظهر الجاهزية الجيدة لقوات الشرطة والجيش.
يجب أن نستمر في دعم المعارضة السورية حتى تستطيع استعادة جرابلس، فمدن جرابلس والموصل وباير بوجاق تعتبر مهمة جدا لتركيا ولا يمكن لها أن تفرط باي منها، فبعد خطوة بناء المنطقة الآمنة يجب أن تسعى تركيا في تأمين جمهورية لتركمان سوريا في الشمال السوري.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس