ندرت ارسنال - صحيفة يني شفق - ترجمة وتحرير ترك برس
- داود أوغلو: "يوجد تقدم، لكن لا يوجد اتفاق". 22-12-2015.
- ممثل نتنياهو الخاص: "أمامنا خيار واحد وهو الاتفاق مع تركيا". 30-12-2015.
- رئيس الجمهورية اردوغان: "إسرائيل بحاجة إلى دولة مثل تركيا، وعلينا القبول بأنّ تركيا بحاجة إلى إسرائيل أيضا، وهذه حقيقة من حقائق المنطقة". 02-01-2016.
- "رفع ثلاثة أمريكان دعوى قضائية ضد إسرائيل بسبب هجومها على أسطول مافي مرمرة". 27-01-2016.
- "ستعقد اليوم قمة ثلاثية بين زعماء دول إسرائيل واليونان وقبرص الجنوبية". 28-01-2016.
- "تحدث نائب رئيس الوزراء الأمريكي جو بايدن عن زيارته إلى تركيا لنتيناهو، وأخذ منه معلومات حول آخر تطورات التقارب التركي الإسرائيلي". 31-01-2016.
- "وقد أعطى نتنياهو تعليماته لرئيس الموساد يوسي كوهين من أجل التحضر لبدء المحادثات مع المسؤولين الأتراك". 02-02-2016.
لو اتحد الناس سويا!
يا حبذا، لكن الحياة ليست كذلك، ولا السياسة الخارجية أيضا، وهذا ما حصل عندما أكّد زعماء دول إسرائيل وقبرص الجنوبية واليونان على أنّ "الدول الثلاثة ستعمل على زيادة تحفيز التعاون المشترك بينهم بما يخدم مصالح الجميع، من أجل تحقيق الاستقرار والسلام والأمن في الشرق الأوسط وفي المنطقة ككل".( 28-01-2016، من الموقع الرسمي لرئاسة الوزراء الإسرائيلية).
ومحور هذا الاتفاق يستند على سعي إسرائيل وراء احتياط المواد الهيدروكربونية المتواجدة في شرق المتوسط في شواطئ إسرائيل وقبرص الرومية، وهذا يعني أنّ إسرائيل تعمل على إرساء اتفاق استراتيجي من أجل الهيمنة على مصادر الطاقة في المتوسط، وإيصال هذا الغاز إلى أوروبا يحمل أهمية استراتيجية وعالمية.
اتصال عاجل من أمريكا لإسرائيل ولقبرص
اتصل نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن بنتنياهو وبأناستاسيادس بصورة عاجلة بعد إعلان البيان المشترك، وأكد لأناستاسيادس بأنّ أمريكا تقدم كل الدعم له من أجل حل مشاكله مع قبرص التركية ومع أنقرة، وأوصاه "بالإسراع بذلك"، بينما طلب من نتنياهو، اتخاذ خطوات أكثر شمولية وسريعة من أجل التعاون مع تركيا في مجال الطاقة، وأنّ هناك ضغوط ستزداد من أوروبا وفرنسا والأمم المتحدة، وأنّ وجود مثل هذا الاتفاق في ذروة مؤتمر جنيف والقضية السورية سيزعج ذلك أنقرة، وأنّ أمريكا ستسعى بكل قوة إلى الحيلولة دون ذلك.
وهذا هو تسلسل الأحداث التي قادت في النهاية إلى طلب نتنياهو من مسؤول الموساد التحضير لبدء المحادثات مع المسؤولين الأتراك، ولا بد لنا أنْ ندرك بانّ ما تفعله أمريكا من خلف الكواليس يهدف إلى أنْ تصبح أوروبا تحصل على مصادر الطاقة بصورة مستقلة عن روسيا.
حقائق تل أبيب
ما أود قوله أولا، هو أنّ إسرائيل لا تريد المصالحة مع تركيا من أجل أنْ تسيطر على مصادر الطاقة في البحر الأبيض المتوسط فقط، بل تريد ذلك بسبب ما يجري من تطورات في الشرق الأوسط، والمعلقين الدوليين يتساءلون فيما اذا كان عُمر أوباما السياسي سيكفي لتحقيق ذلك ام لا.
لكن ماذا لو قررت تركيا قطع علاقاتها مع روسيا وإسرائيل؟ هذا الأمر لن يمر على إسرائيل، ولن تستطيع تركيا الاستمرار اكثر في علاقاتها المتضاربة مع روسيا، وفي نفس الوقت، تركيا تدرك بأنّ التحالف الثلاثي بين إسرائيل وقبرص واليونان على علاقة قريبة بروسيا، وربما تسعى روسيا الى إضافة خطوط سوريا والاكراد وايران الى مشاريع الطاقة هذه، وربما توافق أو وافقت الولايات المتحدة الأمريكية على ذلك.
وحينها قد تتحول إلى لاعب يلعب دور حاسم في الشرق الأوسط، وسنتنظر انتخابات الولايات المتحدة الأمريكية حتى تتخذ خطوات أكثر تقدما، ومع أننا الآن مشغولون جدا بموضوع التوتر الحاصل بين تركيا وإيران ومصر، ونتابع ما يجري في جنيف، إلا أنّ من كان يقول "إسرائيل تتحين الفرصة المواتية من أجل تطبيع العلاقات مع تركيا" سيكون محقا.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس