ترك برس

استدعت وزارة الخارجية التركية، السفير الأمريكي لدى أنقرة، جون باس، على خلفية تصريحات للمتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيربي، اعتبر فيها حزب الاتحاد الديمقراطي (الإمتدار السوري لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية)، غير إرهابي.

ونقلت وكالة الأناضول التركية، عن مصادر دبلوماسية، أن نائب مستشار الخارحية التركية، أُميت يالتشين، أعرب للسفير الأمريكي جون باس، عن انزعاج تركيا من تصريحات كيربي حول حزب الاتحاد الديمقراطي.

وكان المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جون كيربي، قال خلال مؤتمره الصحفي اليومي الذي عقده في مقر الخارجية بالعاصمة واشنطن، إنّ الولايات المتحدة الأمريكية لا تعتبر تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، منظمة إرهابية، وإنها تتفهم الموقف التركي تجاههم.

وأوضح كيربي، أنّ بلاده تعلم بأنّ تركيا تصنف حزب الاتحاد الديمقراطي بين المنظمات الإرهابية، غير أنّ واشنطن ترى فيه من أجدى القوى ضدّ "داعش"، مؤكدًا استمرار بلاده في تقديم كافة أنواع الدعم للتنظيم.

جدير بالذكر أنّ تركيا تعتبر تنظيم حزب الاتحاد الديمقراطي، ذراع حزب العمال الكردستاني "بي كا كا" في الأراضي السورية، وتعمل على إقناع العالم بضرورة مكافحته كباقي المنظمات الإرهابية الناشطة في سوريا.

في سياق متصل، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي مع نظيره المجري "بيتر زيجارتو" اليوم الثلاثاء، في العاصمة المجرية بودابست، ردًا على سؤال حول عدم اعتبار الولايات المتحدة الأمريكية "حزب الاتحاد الديمقراطي" إرهابيا، ضرورة أن تعطي الدول الحليفة والصديقة لتركيا قرارها بخصوص المنظمات الإرهابية، لافتًا أنه "لا يمكن مكافحة الإرهاب بهذه الطريقة، فهو حزب إرهابي مثل داعش".

وقال الوزير التركي، " إن داعش وحزب الاتحاد الديمقراطي و"بي كا كا" جميعهم إرهابيون، إذ لا يمكن القول أن أحدهم جيد والآخر سيء، كما أن هناك بعض الأحزاب اليسارية في أوروبا تسعى لإزالة منظمة "بي كا كا" من قائمة الإرهاب وذلك بسبب تبنيهم نفس الإيديولوجية".

وشدد جاويش أوغلو على ضرورة أن تتخذ الولايات المتحدة الأمريكية قرارها حول البت في تعاونها مع تركيا أو المنظمات الإرهابية (في إشارة إلى حزب الاتحاد الديمقراطي)، لافتاً إلى أن بلاده قدمت للأمريكيين وحلفائها ونائب الرئيس الأمريكي جو بايدن معلومات بالوثائق عن الصلة الوثيقة بين "بي كا كا" و"الاتحاد الديمقراطي".