سيفيل نوريفا - صحيفة ستار- ترجمة وتحرير ترك برس
تبين أن من كان وراء التفجير الإرهابي الذي حصل للموكب العسكري في أنقرة هي وحدات الحماية الشعبية "ي بي غي" الإرهابي، لكن السؤال المهم الذي يطرح نفسه "من قام بهذا الفعل ولأجل ماذا؟".
واضح عدم استطاعة تنظيم ي بي غي عمل تلك العمل الإرهابي بمفرده فهذا التنظيم يتلقى دعمًا من الداخل والخارج.
من المحتمل أن خلف هذا الفعل الإجرامي الدنيء دول كبيرة بل إننا نجزم ذلك ومن أول الدول التي تخطر على البال روسيا.
يمكننا أن نستنتج من هذا الفعل الإرهابي الذي استهدف الموكب العسكري أن الإرهابيين قد انتقموا وردوا الصاع صاعين وجاهدوا بضرب تركيا من القلب.
هذا التوتر الحاصل في المنطقة يأتي لصالح روسيا لكن روسيا اخترقت أجواء الناتو في منطقة شرق أوروبا وبشكل صريح تحاول فرض شروطها بنفسها والهدف من ذلك جعل نفسها منافس أمريكا الوحيد والتقرب من حدود أمريكا في الشرق الأوسط لهذا السبب فهي تريد إحلال التوازن بأسرع وقت في سوريا ولضعف قوتها الاقتصادية في بعض الجبهات.
تركيا الدولة القوية الوحيدة في المنطقة ولذلك فهي لا تأبه لمخطط روسيا وإيران وأيضا أمريكا في سوريا حتى أن تركيا هي الدولة الوحيدة التي تفكر بشكل إنساني مستقل، والكل يخدم في إفشال هذه المخططات لأن إيران وروسيا تريدان ضرب قلب تركيا من العمق وهذا جزء من المخطط.
تنظر تركيا إلى نقاطها الحدودية مع حلب نظرة استراتيجية إنسانية صحيحة فتركيا تعمل جاهدة على إظهار الحقيقة بأن إيران وروسيا وأمريكا تدعم تنظيمي حزب الاتحاد الديمقراطي "بي يي دي" ويي بي غي بالسلاح والمال بالاستناد إلى الدلائل الواضحة، أصلا سبب عمل هذا التفجير الإرهابي الخائن في تركيا هو إظهار تركيا بأنها لاتستطيع أن تضبط حدودها بشكل جيد وهذا الأمر يعد فرصة للصحافة والإعلام المعارض للحكومة وهذا يخدم مصلحة التنظيمات الإرهابية ويستخدمونها بشكل جيد.
إذا نظرنا إلى تفجير أنقرة نرى أن روسيا لها يد في ذلك حتى نرى ضرورة خوضها هذه الحرب لكن هنا مفهوم هذه الحرب ليس كما نعتقد ولا تنوي روسيا جر تركيا لخوض حرب مباشرة معها لآن روسيا ليست لديها قدرة على خوض حرب مع تركيا، همها الوحيد هو قطع علاقات تركيا بالمنطقة والشرق الأوسط وقطع خط حلب.
تعمل التنظيمات الإرهابية مثل بي كي كي، وبي يي دي، ويي غي بي على إنشاء علاقات مع الداخل التركي لكي تضمن استمرار هذه الهجمات الإرهابية وتفتح جبهة بين الدولة والشعب وتدفع الناس للتظاهر ضد حكومتها، ومن جهة أخرى تربط استقرار تركيا بالأزمة السورية وتجعلها غير مستقرة لحين حل الأزمة السورية.
يجب علينا أن نقيم هذا الوضع بجدية فهاهم أعضاء حزب الشعوب الديمقراطي في البرلمان يلوحون بإشارات خطيرة عن الربيع التركي، وأيضا الرسائل المسمومة لمناصري الكيان الموازي وهؤلاء الأكاديميون الذين أهانوا الوطن بدفاعهم عن الإرهاب والإرهابيين ورأينا موقف حزب الشعب الجمهوري من موقف الرئيس السابق له "دنيز بايكل" بسبب وقوفه إلى جانب الدولة التركية في محاربة الإرهاب.
سوف تنجح تركيا رغم كل الجماعات الإرهابية الخائنة مثل بي كي كي، وبي يي دي، ويي بي غي والتنظيم الموازي ورغم أمريكا المنافقة ذات الوجهين ورغم أنف روسيا وإيران المجرمتين بحق الإنسانية.
سوف تنجح تركيا رغم أنف كليشدار أوغلو ذو الفكر الضحل الذي باع بلده أمام الإعلام تحت شعار الحرية والديمقراطية.
سوف تنجج تركيا لأنها تمثل الحق و لوقوفها ضد مجرمي الإنسانية، تركيا ستنجح لأنها قالت: يا الله.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!
مقالات الكتاب المنشورة تعبر عن رأي كاتبها، ولا تعبر بالضرورة عن رأي ترك برس