ترك برس
أفاد كبير مستشاري رئيس الوزراء التركي، عبد القادر أوزكان، أمين عام المنبر الإسلامي للثقافة والفنون، أن "الخوف من الإسلام"، و"العداء ضد المسلمين"، و"الإسلام والإرهاب" وما شابهها من المصطلحات التي يحاول الغرب زرعها في عقول الناس، دليل على فشل الدول الغربية في تحقيق التعددية الثقافية.
وقال أوزكان في تصريحات لوكالة الأناضول التركية للأنباء، إن الأحداث والتجارب التي تشهدها المنطقة في المرحلة الأخيرة، تستدعي طرح الخطابات الفكرية والعلمية والأخلاقية للإسلام مجددًا أمام الرأي العام العالمي، مشيرًا إلى أن "الإسلام يقوم على التعددية والتنوع".
ولفت أوزكان إلى أن الإسلام يسمح لمنتسبي الأديان الأخرى بممارسة نشاطهم بكل حرية داخل نطاق حكمه، فيما يمنع العالم العلماني الحديث حصول ذلك في نطاق سيطرته، مشيرًا إلى أن الجهود والمساعي الرامية لإعادة اللاجئين السوريين من الأراضي الأوروبية يعد من أكثر الأمور مأساوية في العصر الحالي.
وأوضح قائلًا: "لا يمكن أن نقرأ التاريخ على أنه عبارة عن الحروف فحسب، وإنما هو في الوقت ذاته عبارة عن الأنثروبولوجيا، وعلم الآثار والتراث الشعبي"، مشيرًا أنه "اذا خطرت الفتوحات فقط على الأذهان عند الحديث عن العثمانيين، فإن قراءة التاريخ تكون خاطئة، وللأسف تاريخنا الثقافي لا يُعرف بالشكل الذي يستحق".
وبيّن أن "الحضارة الإسلامية تشمل كل شيء يعمل على تأسيس حياة المجتمع والأشياء التي ينشأها الإنسان"، لافتًا إلى أن "قانونيننا، وأدبنا، وهندستنا المعمارية، والتمدن، كلها جزء من حضارتنا، فضلًا عن فنوننا، ولكن للأسف تبقى دروس التاريخ عن الفن والثقافة متأخرة في مناهجنا التعليمية مقارنة مع تاريخ الحروب".
في سياق متصل، قال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية التركية، إبراهيم قالن، في مقال له نشرته صحيفة "ديلي صباح" التركية، بعنوان "الخطابات المعادية للمسلمين لا تخدم سوى داعش"، إن "استغلال المشاعر المعادية للمسلمين في الغرب، قد يأتي بمكاسب على المدى القصير، إلا أنه قد يخلق مشاكل أكبر على المدى الطويل"، مشيرًا أنه "ينبغي الاستمرار في مكافحة الإرهاب ولكن يجب أن يكون ذلك بإصرار وبشكل فعّال، مع الابتعاد عن اتهام الضحايا وتضليل الرأي العام من أجل مكاسب سياسية، ليست لصالح أحد".
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!