ترك برس

كشف تقرير أعدته وكالة الأناضول التركية للأنباء، أن حزب الاتحاد الديمقراطي الذي يعد ذراعًا لمنظمة "بي كا كا" الإرهابية في سوريا، يسعى للسيطرة على كامل الشريط الحدودي، وقطع الصلة الجغرافية بين تركيا ومحافظتي حلب وإدلب السوريتين.

وأشار تقرير الوكالة إلى أن التنظيم الإرهابي، يستعد لإطلاق عملية عسكرية غرب نهر الفرات، بهدف السيطرة على مدينة "منبج" بريف حلب الشرقي، شمالي سوريا.

ونقلت الوكالة عن مصادر محلية في سوريا، قولها إن مسؤوليين في التنظيم أعلنوا عبر حساباتهم الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي عن "عملية منبج الكبرى" المرتقبة للسيطرة على منبج (يسيطر عليها داعش)، التي تبعد نحو 40 كيلو متر جنوب مدينة "جرابلس" الحدودية مع تركيا (يسيطر عليها التنظيم أيضاً).

وأوضحت المصادر، أن طائرات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة استهدفت طيلة ليلة الإثنين، مواقع لتنظيم "داعش" على أطراف مدينة "منبج"، وبالقرب من سد "تشرين" على نهر الفرات، الذي خسره التنظيم قبل 3 أشهر لصالح الاتحاد الديمقراطي، إلى جانب استهداف بلدة أبو قلقل جنوب منبج.

في السياق ذاته، أشارت المصادر إلى أن التنظيم الإرهابي تواصل مع العشائر العربية والتركمانية في المنطقة لاستدراجها إلى التحالف معه، إلا أن تلك العشائر رفضت عروضه لعدم ثقتها به، بسبب ما وصفته المصادر، بـ "التعامل السيء مع العرب والتركمان في المناطق التي سيطر عليها سابقاً".

وفي شمال حلب، يواصل التنظيم الإرهابي، منذ يومين استهداف مواقع المعارضة السورية على أطراف مدينة اعزاز، بقذائف الهاون والصواريخ، وسط تحذيرات من ناشطين معارضين من أن تتطور الأمور وتعود الاشتباكات بين الجانبين بالشكل الذي كانت عليه، قبل بداية الهدنة الهشة في سوريا، نهاية الشهر الماضي.

يشار إلى أن حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د"، سيطر منذ مطلع العام الماضي، على عدد من المناطق الاستراتيجية من يد "داعش"،  شمال وشمال شرق سوريا، بمساندة من التحالف الدولي، أبرزها مدن عين العرب (كوباني) شمال شرقي محافظة حلب، وتل أبيض شمالي محافظة الرقة، والشدادي جنوبي محافظة الحسكة.

هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!