ترك برس

أفاد رئيس مجلس المصدّرين في تركيا، محمد بيوك أكشي، أن رحلات الخط الملاحي "رورو" التي تنوي الحكومة التركية إطلاقها بين مدينتي العقبة الأردنية وإسكندرون، من شأنها تطوير العلاقات التجارية بين تركيا والأردن، وتحقيق مكاسب كبيرة للبلدين.

وقال بيوك أكشي في تصريح لوكالة الأناضول التركية للأنباء، إن رحلات نقل الرورو، تُقلل المسافات في النقل الدولي، والتكاليف وفترة تحميل وتفريغ الحمولات، مضيفًا أن "ترجيح رحلات الرورو يعود إلى أنها تُسهل عمل شركات الشحن وتُقلل المخاطر الأمنية".

وشدّد بيوك أكشي على أهمية بدء رحلات بين مدينتي العقبة والإسكندرون، معربًا عن اعتقاده أن "التخطيط لبدء رحلات الرورو سيؤدي إلى تطوير العلاقات التجارية بين تركيا والأردن، وتحقيق مكاسب كبيرة للبلدين"، مشيرًا إلى أن ميناء العقبة له أهمية استراتيجية، حيث بإمكانه أن يكون بوابة لتركيا والأردن نحو دول الخليج وشبه الجزيرة العربية.

ولفت المسؤول التركي إلى أن تعزيز العلاقات التجارية بين أنقرة وعمّان، سيجلب معه فرصا استثمارية في مختلف المجالات.

من جهته، رحب رئيس تنسيقية اتحادات مصدري منطقة بحر المتوسط "بولنت آيمن"، بنية الحكومة التركية ببدء رحلات رورو بين ميناء العقبة والإسكندرون، مؤكداً أن تلك الرحلات ستُحيي أنشطة المصدرين إلى منطقة الشرق الأوسط بعد أن تأثرت سلباً مع إندلاع الأزمة في سوريا، التي كانت البوابة الرئيسية للمصدرين الأتراك نحو الشرق الأوسط.

ولفت آيمن إلى أن بدء رحلات الرورو بين تركيا والأردن قد يفتح آفاق تعاون جديدة بين البلدين، وسيزيد من الصادرات التركية إلى منطقة شرق الأوسط، وسينعكس ايجاباً على سوق العمل والمنتجين والمصدرين الأتراك، عند الأخذ بعين الاعتبار استمرار الأزمة السورية لفترة أطول.

والرورو هي اختصار لعبارة " roll-on" "roll-off"، وهو أسلوب يُستخدم في نقل البضائع بين البلدان. والرورو عبارة عن خط ملاحي يتم من خلاله تصدير المنتجات من بلد إلى آخر على شاحنات تنقلها عبّارات، تُسمى "سفن الدحرجة"، وهي سفن مصممة لحمل السيارات، والقاطرات، والشاحنات التي تحمل بضائع، بين مينائين، ثم تتابع طريقها برًا.

وكان رئيس الوزراء التركي، أحمد داود أوغلو، قد أعرب خلال تصريحات أدلى بها على هامش زيارته الأخيرة إلى العاصمة الأردنية عمّان الأسبوع الماضي، نيّة حكومته إطلاق رحلات رورو بين مدينتي العقبة الأردنية وإسكندرون التركية.