محمد حامد - خاص ترك برس
مع بدء جولة جديدة من المفاوضات التركية الإسرائيلية في إحدى المدن الأوربية استبعد مسؤول سياسي إسرائيلي رفيع المستوى قرب التوصل إلى مصالحة مع تركيا بسبب رفض الجانب التركي إغلاق مكاتب حماس في تركيا، وإصراره على فك الحصار عن قطاع غزة .
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن المسؤول الذي لم يكشف عن اسمه أن فرصة نجاح مباحثات تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل صارت ضئيلة، مضيفا أن العقبات الرئيسة التي تحول دون التوصل إلى تسوية ترجع إلى إصرار الأتراك على عدم إغلاق مكاتب حركة حماس في تركيا، ومطالبتهم بأن ترفع إسرائيل القيود على حركة الدخول والخروج من قطاع غزة .
يأتي ذلك في الوقت الذي يلتقي فيه اليوم في إحدى المدن الأوربية وفدا المفاوضات التركية الإسرائيلية لإجراء مباحثات لتطبيع العلاقات بعد أكثر من ست سنوات من القطيعة في أعقاب حادثة اعتداء الجنود الإسرائيليين على أسطول الحرية التركي الذي كان يستهدف إيصال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر. وسوف تستمر المباحثات حتى يوم الثلاثاء القادم .
وذكر مسؤولون إسرائيلون رفيعو المستوى لصحيفة هآرتس أنه منذ نهاية جولة المفاوضات بين الجانبين في شهر فبراير الماضي تبادل مبعوث الحكومة الإسرائيلية يوسيف تشاحنوفر ونائب وزير الخارجية التركي فريدون سينير أوغلو عددا من المسودات المتعلقة ببنود التسوية ، لكن لم يتوصل إلى الصيغة النهائية حتى الآن .
وقالت الصحيفة إن القضيتين الرئيسيتين اللتين لم يتوصل إلى حلهما بعد تتعلقان بمطالبة إسرائيل بوقف النشاط العسكري لقيادة حماس في إسطنبول، بينما تطلب تركيا بأن تقدم إسرائيل بعض التسهيلات للحصار المفروض على غزة .
كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قال في كلمة ألقاها في معهد بروكينغز في واشنطن مطلع الأسبوع الحالي إنه يريد أن ترفع إسرائيل الحصار عن غزة، وتسمح لتركيا بنقل سفينة لتوليد الكهرباء إلى القطاع .
ونقلت الصحيفة عن مصدر إسرائيلي كبير إن تركيا لن تحصل على وضع خاص في قطاع غزة، وإن إسرائيل مستعدة للسماح للأتراك بالعمل في غزة وفقا للشروط نفسها المعمول بها في كل الدول التي ترغب في نقل المساعدات.
وأضاف المصدر الإسرائيلي أن إسرائيل لن تبدأ في دفع تعويضات لعائلات المواطنين الأتراك الذين قتلتهم البحرية الإسرائيلية عند الاستيلاء على السفينة مافي مرمرة إلا بعد إغلاق جميع القضايا المرفوعة في تركيا ضد جنود وضباط الجيش الإسرائيلي.
وأعرب المصدر الإسرائيلي عن تفاؤل حذر تجاه جولة المفاوضات المقبلة، وقال إن التصريحات التركية الإيجابية في الوقت الحالي لم تكن موجودة قبل ست سنوات، ونأمل أن نجد صيغة من شأنها أن تسمح بالتوصل إلى اتفاق.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!