ترك برس
أكّد رئيس الوزراء التركي "أحمد داود أوغلو" أنّ بلاده لن تغلق أبوابها في وجه اللاجئين السوريين، وستستمر في استقبالهم وتقديم كافة الخدمات لهم.
وجاءت تصريحات داود أوغلو هذه خلال كلمة ألقاها في جامعة قطر، حيث قال فيها: "تحتضن تركيا اليوم قرابة 3 ملايين لاجئ سوري، وحدثت في تركيا 152 ألف حالة ولادة، وإننا فتحنا أبوابنا لهم، لأنّ هؤلاء اللاجئين دخلوا قلوبنا قبل أن يدخلوا بيوتنا".
ودعا داود أوغلو خلال حديثه إلى التعاون والتكاتف بين الدول، من أجل خلق بيئة آمنه في منطقة الشرق الأوسط، لافتاً في هذا السياق إلى أنّ التعاون القائم بين تركيا وقطر، مثال يحتذى به في هذا الخصوص.
وأشار رئيس الوزراء التركي إلى أنّ وجهات نظر أنقرة والدوحة مطابقة تماماً حيال القضية السورية، وكلا الدولتين تسعيان من أجل التوصل إلى حل سياسي ينهي الصراع السوري المستمر منذ أكثر من 5 سنوات.
وفي هذا الصدد قال داود أوغلو: "وجهات النظر بين تركيا وقطر متطابقة حيال الأزمة السورية، وإننا نسعى لإيجاد حل سياسي لإنهاء الصراع الدائر فيها، وندعم المعارضة السورية المعتدلة من أجل الوصول إلى حل، فتركيا وقطر تسعيان على تقوية الوحدة السياسية في دول المنطقة".
ورداً على سؤال حول استهداف تنظيم داعش الإرهابي لولاية كليس الجنوبية بقذائف الهاون وصواريخ، أكّد داود أوغلو أنّ حكومته تقوم بأخذ كافة التدابير اللازمة لحماية مواطنيها في هذه الولاية، لافتاً أنّ 60 بالمئة من المقيمين في كليس هم من اللاجئين السوريين الذين فرّوا من وحشية النظام السوري، والمنظمات الإرهابية الناشطة في الشمال السوري، مثل تنظيم داعش ومنظمة حزب الاتحاد الديمقراطي (الذراع السوري لمنظمة بي كا كا الإرهابية).
وكان داود أوغلو قد أجرى أمس الخميس خلال تواجده في الدوحة، زيارة إلى مقر قيادة القوات البرية العاملة هناك، بموجب اتفاقية التعاون العسكري بين البلدين، وتفقد مقر القيادة التركية الواقع بداخل كتيبة "طارق بن زياد" في الدوحة، حيّا خلالها الجنود الأتراك، وتلقى معلومات من المسؤولين عن طبيعة العمل في القيادة.
جدير بالذكر أنّ العلاقات التركية القطرية تجانسًا وتناغمًا في رؤية القضايا الإقليمية، وهناك توافق في الرؤى حيال العديد من الأزمات والقضايا، التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن، مثل ثورات "الربيع العربي"، والأزمات في سوريا، وليبيا، واليمن، والوضع بالعراق.
وتعود العلاقات الدبلوماسية بين تركيا وقطر إلى القرن الماضي، حيث اعترف البلدان ببعضهما البعض عام 1972 بصفة رسمية، وتبادلا عام 1979 افتتاح ممثليات دبلوماسية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!