ترك برس
يعتزم وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، زيارة روسيا للمشاركة في اجتماع منظمة التعاون الاقتصادي للبحر الاسود المزمع انعقاده في يوم 1 تموز/ يوليو المقبل.
من جهة أخرى، أفاد بيان صادر عن الكرملين يوم الاثنين أن الرئيس التركي "رجب طيب إردوغان" كتب رسالة لنظيره الروسي "فلاديمير بوتين" وأعرب خلالها عن أسفه حيال إسقاط المقاتلة الحربية التابعة سلاح الجو الروسي في نوفمبر/ تشرين الثاني 2015.
كما بعث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 14 يونيو/ حزيران الحالي، رسالة تهنئة لنظيره الروسي، فلادمير بوتين، بمناسبة اليوم الوطني لبلاده، وقال فيها: "أتمنى أن ترتقي العلاقات التركية الروسية إلى المكانة التي تليق بها خلال الفترة القادمة"، بحسب ما أوردتها مصادر في الرئاسة التركية.
بدوره هنأ رئيس الوزراء التركي، "بن علي يلدريم"، نظيره الروسي، "ديميتري ميدفيديف"، بمناسبة اليوم الوطني، فيما أعرب نائبه "نعمان قورتولموش، عن أمله أن تشكل رسائل التهنئة هذه "الخطوة الأولى في مسيرة تطبيع العلاقات بين البلدين".
وكان المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، قال في تصريح له منتصف الشهر الحالي إن موسكو ترغب بتطبيع العلاقات مع تركيا، والعودة إلى مسار علاقات التعاون، التي تُحقق مصالح متبادلة للطرفين، إلا أن ذلك مرتبط بالخطوات التي ستتخذها أنقرة.
وأعرب بيسكوف عن أسفه لتدهور العلاقات بين روسيا وتركيا، مؤكداً بالقول: "موسكو تولي أهمية للمرحلة التي كانت فيها العلاقات مع تركيا في أعلى مستوياتها"، مشيرًا أنهم أعلنوا مرات عديدة عن الخطوات التي يُنتظر من تركيا اتخاذها بخصوص تحسين العلاقات بين البلدين (تطلب موسكو من تركيا تقديم اعتذار عن إسقاط المقاتلة الروسية أواخر العام الماضي، ودفع تعويضات، الى جانب معاقبة المعنيين).
وشهدت العلاقات بين موسكو وأنقرة أزمة دبلوماسية، في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، على خلفية إسقاط الأخيرة مقاتلة روسية انتهكت الأجواء التركية، حيث أعلنت رئاسة الأركان الروسية، قطع علاقاتها العسكرية مع أنقرة، إلى جانب فرض قيود على بعض البضائع التركية المصدرة إلى روسيا، كما بادرت موسكو بفرض عقوبات اقتصادية على أنقرة.
وكانت مقاتلتان تركيتان من طراز "إف-16"، أسقطتا طائرة حربية روسية من طراز "سوخوي-24"، في نوفمبر الماضي، لدى انتهاك الأخيرة المجال الجوي التركي عند الحدود مع سوريا بولاية هطاي (جنوبا).
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!