ترك برس
قال الكاتب والباحث السياسي التركي، محمد زاهد غول، إن المحاولة الانقلابية لا بد أن تشتبك فيها عوامل داخلية وخارجية، مشيرا إلى أن ضباطا كانوا على تواصل مع دول في الناتو، ومن بينها الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكدا أن هذه الدول التي دعمت الانقلابيين وفشلت ستطلب من جديد ود أردوغان والحزب الحاكم، مما يدفع بسياسات تركية أكثر نجاعة في الإقليم.
جاء ذلك خلال مشاركته في برنامج "ما وراء الخبر" على قناة الجزيرة القطرية، الذي ناقش "انعكاس محاولة الانقلاب على حكومة أردوغان، وإلى أي حد ينهي فشل المحاولة أي تهديدات على الحكومة؟ وما التأثيرات المحتملة على دور تركيا الإقليمي؟".
وأوضح غول أن الاعتقالات الجارية في تركيا عقب المحاولة الانقلابية هدفها التحصين والتحقق والحسم النهائي حتى تتأكد الحكومة من إقفال الملف نهائيا، مضيفًا أن التحقيقات استهدفت التوصل للخيوط التي ربطت هذه المحاولة والمتورطين فيها، ملفتا إلى أن أفرادا في مؤسسات عسكرية وغير عسكرية ضالعون في الانقلاب الفاشل.
وحول جماعة فتح الله غولن المتهمة بإدارة الانقلاب، قال محمد زاهد غول إنه حتى عام 2013 كانت الجماعة تحصل على نصيبها من "الكعكة السياسية"، وكان لديها نواب في البرلمان، بدعم من حزب العدالة ذي الثقل الشعبي والانتخابي، وفقا للجزيرة نت.
لكن هذه الجماعة -يضيف غول- طلبت من رجب طيب أردوغان أكبر من حجمها الواقعي، فحصلت المواجهة، غير أن ما يعده الأهم هو تغير مزاج هذه الجماعة، وذلك لأن لها حلفاء في الخارج، بمعنى أن ثمة "تآمرا" تكشفت فصوله، ومن ذلك التنصت على رجال أعمال وصحفيين.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة الماضية، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع "منظمة الكيان الموازي" الإرهابية التي يتزعمها فتح الله غولن، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول (شمال غرب)، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة.
وتصف السلطات التركية منظمة "فتح الله غولن" - المقيم في الولايات المتحدة الأميركية منذ عام 1998- بـ "الكيان الموازي"، وتتهمها بالتغلغل في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش، والوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة مساء الجمعة الماضية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!