ترك برس
رأت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحلفاءه ليست لديهم أولوية الآن أعلى من تدمير أتباع "فتح الله غولن (زعيم الكيان الموازي)" بالكامل، وتعزيز سلطتهم، ويمكنهم أن يربطوا استمرار استخدام الولايات المتحدة لقاعدة إنجرليك بتسليم غولن.
ونقلت "الجزيرة نت"، عن فايننشال تايمز إشارتها إلى أن عملية التطهير الحكومي التي أعقبت المحاولة الانقلابية الفاشلة أصابت حتى الآن نحو خمسين ألف شخص في الجيش والشرطة والقضاء والخدمة المدنية وفي المدارس والجامعات.
ورأت الصحيفة أن نضال حزب العدالة والتنمية ضد حلفاء غولن السابقين وقتال أنقرة ضد التمرد المتجدد لحزب العمال الكردستاني طغيا على المعركة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
وألمحت فايننشال تايمز إلى أنه لم يعد بإمكان تركيا تجاهل القتال ضد تنظيم الدولة الذي انتقل من قصف أهداف تركية كردية إلى قتل السياح والمدنيين كما حدث في الهجوم الانتحاري على مطار أتاتورك بإسطنبول الشهر الماضي.
وختمت بأنه حتى لو أصبح تنظيم الدولة أولوية أنقرة القصوى فإن قدرتها على مواجهة "الجهاديين" موضع شك، إذ إن الأجهزة الأمنية في البلاد انكشفت مساوئها بالفعل من سنوات الاقتتال الداخلي والمشاركة في تسليح الثورات الإسلامية في سوريا، وعمليات التطهير الضخمة الجارية ستضعفها وتضعف الجيش أكثر.
كان رد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية على محاولة الانقلاب الفاشلة يوم الجمعة الماضي هو التصميم العنيد على استئصال المسؤولين من أتباع فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة والذي يدير حركة إسلامية سرية لها شبكات متأصلة في تركيا.
وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر، من مساء يوم الجمعة الماضي، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة من الجيش، تتبع لمنظمة فتح الله غولن (الكيان الموازي) الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان الشطرين الأوروبي والآسيوي من مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة، وفق تصريحات حكومية وشهود عيان.
وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث طوق المواطنون مباني البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم إلى جانب جهود أخرى في إفشال المحاولة الانقلابية.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!