ترك برس
دعا "عمر فاروق كوركماز"، المستشار الأول لرئيس الوزراء التركي "بن علي يلدريم"، قطر للاستثمار في مجال التعليم بتركيا، مؤكدا أن ذلك سيسد ثغرة كبيرة، بعدما قامت الحكومة بإغلاق جميع المدارس التابعة "الكيان الموازي"، مستغربا من أن هناك جامعات لدول أوروبية كثيرة في تركيا، ولا توجد أي جامعة عربية واحدة.
جاء ذلك في حوار أجرته "بوابة الشرق الإلكترونية" مع المسؤول التركي الذي أشاد بموقف الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، أمير دول قطر، تجاه المحاولة الانقلابية واتصاله الفوري بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لافتا إلى أن ذلك يثبت مدى التقدير المتبادل بين الدولتين والشعبين، وأن العلاقات القطرية التركية المتينة تعيش أفضل مراحلها، وخاصة بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وقال كوركماز: "برأي اننا نعيش في أفضل مراحل العلاقات القطرية- التركية وخاصة بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة، واتصور ان تتطور هذه العلاقات في المرحلة القادمة أكثر فأكثر ليس فقط على المستوى الثنائي، وانما لحل القضايا الاقليمية والدولية".
وأضاف: "أكرر دعوتي لقطر من أجل التوجه نحو الاستثمار في مجال التعليم التركي، فهو بالنسبة لنا أمر مهم جدا، ونحن لدينا خبرة كبيرة في هذا المجال، ومن الغريب ان هناك جامعات لدول أوروبية كثيرة في تركيا، ولا توجد أي جامعة عربية واحدة في تركيا وهذا أمر غريب بالنسبة لنا جدا".
وفي معرض ردّه على سؤال حول الانتقادات الموجهة للحكومة التركية في أنها تمارس أعمالا غير قانونية ضد الانقلابيين، أوضح كوركماز أنه "لا شك أن ما قام به الانقلابيون من أساليب عنيفة هو موجه بالأساس ضد الشعب، وبالتالي فإن هذا الشعب هو نفسه الذي يقرر كيفية محاسبة هؤلاء المجرمين".
وأردف قائلًا: "من خلال الاستطلاعات التي أجريت في الأيام الماضية فإن الشعب يرغب في توقيع أقصى العقوبة عليهم، وهو بذلك يريد أن تتحقق العدالة والقصاص منهم، فهم قد قتلوا المواطنين في الشوارع، وحاولوا قصف البرلمان ومقرات المخابرات والشرطة، وكانوا يريدون قتل الرئيس في مقر إجازته بمرمريس، والأهم من ذلك أنهم أرادوا أن يصادروا حق الشعب التركي في حياة ديمقراطية نزيهة، وعيش كريم وجيد مثل باقي الشعوب الأخرى".
وشدّد على أن "الأمن القومي التركي الأهم لنا من الانتقادات الخارجية، وأمننا واستقرارنا الداخلي أهم بكثير الانضمام للاتحاد الأوروبي، وإذا كانت الدول الأوروبية مهتمة بشأن من قاموا بالانقلاب على إرادة الشعب، فلماذا لم تقف معه أثناء محنته، وأثناء تعرضه للقتل والإبادة من قِبل جماعة فتح الله كولن الارهابية".
وعن موقف بلاده من القضية السورية، أكّد كوركماز أن الموقف التركي واضح منذ اندلاع الثورة، وهو انه مع رغبة الشعب السوري في ان ينال حريته وكرامته، وان يكون له نظام حكم ديمقراطي، متعدد الأحزاب، لا يُقصي أحدا لاختلافه معه سياسيا، وهذا كله طبعا لن يتم إلا بمرحلة انتقالية جديدة لا يكون لبشار الأسد دور فيها.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!