ترك برس
أكد المبعوث الأمريكي الخاص لشؤون الطاقة في وزراة الخارجية الأمريكية، أموس هوكشتاين، أن تصدير الغاز الإسرائيلي من حقل لفيتان إلى تركيا عبر أنبوب يمر في معظمه عبر المياه الاقتصادية القبرصية يمثل حافزا كبير من أجل التوصل إلى اتفاق ينهي الأزمة القبرصية.
وقال هوكشتاين لوكالة بلومبيرغ الإخبارية الأمريكية "إن ما يدعو للتفاؤل في هذا الصدد هو أن قادة هذه الدول حكماء وملتزمون، في الوقت الذي تمثل فيه الطاقة حافزا مهما لجميع الأطراف".
ويرى الدبلوماسي الأمريكي أن حوافز عائدات الغاز قد تؤدي في النهاية إلى حل دبلوماسي لهذا النزاع، خاصة وأن قبرص بدأت تجذب المستكشفين لتدقيق مياهها الاقتصادية، مضيفا "إذا استطعنا التوصل إلى اتفاق حول الوضع المستقبلي للجزيرة، فإننا سنزيد من إنتاج قبرص وجهات أخرى للعرض من خلالها، بالاضافة إلى الاتفاق التركي الاسرائيلي. وما يمنحنا أسبابا للتفاؤل أن القادة المعنيين أذكياء وملتزمون بالتسوية في جميع الطراف لحل النزاع القبرصي، لكي يستفيد الجميع من حوافز عائدات الغاز.
وقال هوكشتاين إن تصدير الغاز الإسرائيلي إلى تركيا ومصر يعني تنويع مصادر العرض، حيث سيصدر الغاز إلى أوروبا عبر مصر والبلدين، مما سيخلق تنوعا في المعروض لدى الدول الأوروبية التي تحصل بالفعل على الغاز من روسيا وأذربيجان.
من جانبها قالت بريندا شافير زميل المركز الأطلسي لأبحاث الطاقة العالمية في واشنطن والخبيرة في سياسات النفط والغاز "إن الظروف صارت مهيأة جدا للتوصل إلى اتفاق بشأن قبرص، وأعتقد أن أنقرة جادة للغاية في التوصل إلى تسوية، وهو ما يتناسب مع التحول الدبلوماسي واسع النطاق الذي قامت به في المنطقة".
ويبقي مرور خط الأنابيب من حقل لفيتان الإسرائيلي إلى تركيا عبر المياه الإقليمية القبرصية العقبة الوحيدة التي تحول دون البدء في المشروع، حيث لا يزال هناك خلاف تركي قبرصي منذ عام 1974.
يذكر أن الرئيس القبرصي نيكوس أنستسياديس قام بزيارة سريعة إلى إسرائيل في الشهر الماضي، وفي أعقاب لقائه مع رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، صدر بيان مشترك أكد على أن حل القضايا المتنازع عليها بين تركيا وقبرص سيسرع إلى حد كبير من تطوير المشاريع المستقبلية، وسيعزز الاستقرار في المنطقة بشكل كبير.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!