ترك برس
أشارت صحيفة فاينانشال تايمز البريطانية إلى أن تركيا تريد من خلال اقتراحها إقامة منطقة آمنة في الشمال السوري تعزيزَ دورها في المنطقة.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أثار قضية إقامة منطقة آمنة في سوريا مع عدد من الزعماء، من بينهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك على هامش قمة مجموعة العشرين التي عُقدت في الصين.
وأوردت الصحيفة في خبر نشرته أن أردوغان بيّن من خلال طرحه فكرة إقامة منطقة عازلة في سوريا أن الغاية هي إيواء اللاجئين السوريين في المنطقة.
وتابعت الصحيفة الخبر: "كانت الولايات المتحدة الأمريكية تدعو تركيا إلى القيام بعمليات لتطهير الحدود الشمالية لسوريا من داعش، ولكن واشنطن تصر على معارضة اقتراحات إقامة منطقة آمنة رسمية في المنطقة، وترى أن هذا الأمر ستقحم بقوات التحالف التي تقودها أمريكا إلى التزامات عسكرية كبيرة في المنطقة".
ورأت الصحيفة أن الحصول على دعم دولي لإقامة منطقة آمنة في سوريا بقيادة تركية، سيجعل من تركيا لاعبا أساسا في الحرب السورية".
ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أنه في حال قُبل الاقتراح ستكون تركيا الطرف الوحيد الذي قُبلت خططه الحربية بالنسبة إلى كل من روسيا وأمريكا.
وأوضحت الصحيفة أن الجيش السوري الحر الذي تدعمه تركيا، في حال تمكن من التوجهه نحو الجنوب ومنه إلى المنبج والباب، سيتحول إلى مصدر تهديد بالنسبة إلى المقاتلين الأكراد، وهذا الوضع من شأنه أن يزيد من العمليات العسكرية التركية في سوريا، الأمر الذي يعني استمرار الدعم المادي الذي يتم تقديمه للمعارضة حتى نهاية الحرب.
ويرى الخبراء بحسب الصحيفة أن هذه العملية تتطلب وجود 35 ألف مقاتل على الأرض، وكذلك تتطلب من تركيا الإرسال المستمر للقوات الخاصة والذخائر كدعم لهم.
هل أعجبك الموضوع؟ شاركه مع أصدقائك!